مؤسسات اعلامية وفنية تطلق عملاً باسم "القدس توحدنا"
السبت 10 شباط 2018 - 5:31 م 2644 0 التفاعل مع القدس، أبرز الأخبار |
تتضافر هذه الأيام جهود عدد من المؤسسات الفنية والإعلامية لإطلاق عمل فني بعنوان "القدس توحدنا" من وحي الحراك الجماهيري في العالم نصرة للمدينة المقدسة، يستنهض أيضا همم العرب والمسلمين لنصرتها ومواجهة مؤامرة تهويدهها.
"القدس توحدنا" أنشودة من إنتاج مؤسسة الصوت الذهبي للإنتاج الإعلامي في الأردن، ومن أداء فرقة الوعد للفن الإسلامي في لبنان.
ووفق القائمين على هذا العمل، فإن تضافر جهود عدد من المؤسسات بمختلف تخصصاتها لنصرة القضية الفلسطينية، كان فكرة فريق الوعد للإنتاج الفني لإرسال خطاب مفتوح للدول العربية والإسلامية، من أجل رص الصف في نصرة هذه القضية وتاجها المسجد الأقصى.
ويقول مدير عام شركة الصوت الذهبي للإنتاج الفني والإعلامي عيسى أبو ذياب إن هذا العمل نتاج شعور بالمسؤولية الربانية والعقدية في الدفاع عن الأقصى.
وأضاف أن الهدف هو تذكير العرب والمسلمين بمسؤولياتهم تجاه المسجد، خاصة مع تراجع الاهتمام بالقضية الفلسطينية عربيا وإسلاميا والمواقف الباهتة في مواجهة قرار ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان المحتل.
أما عن توقيت هذا العمل، فأوضح أبو ذياب أنه يأتي في ظل غياب الحاضنة العربية والإسلامية للقضية الفلسطينية، "الأمر الذي جرأ الولايات المتحدة الأميركية والكيان على اتخاذ قرارات مصيرية تصفي الحقوق الفلسطينية والإسلامية في القدس باعتبارها عاصمة للكيان، وتحاول تصفية حق العودة فيما يعود لاستهداف الأونروا".
وأضاف "رأينا أن من الواجب علينا على صعيد صياغتنا للكلمة واللحن، إعادة اللحمة العربية الإسلامية المفقودة وتذكير الجميع برموز هذه الدول التي لطالما هتفت لفلسطين".
وعن مركبات أنشودة "القدس توحدنا"، أشار إلى محاولة طرح أهم معالم الدول العربية المحفورة في أذهان الجميع لتحريك العواطف واستذكار الدور المطلوب تجاه فلسطين من جميع هذه العواصم.
واعتبر أن مشاهد المظاهرات المستخدمة في هذا العمل تؤكد على أن الشارع العربي حاضر يحتاج إلى مبادرة لينطلق في وجه الاحتلال، وفلسطين قضية كل الشعوب العربية والإسلامية.
وأشار إلى ربط الأقصى وفلسطين بالبعد الديني الذي يره واجبا إسلاميا، "ولذلك كان الخطاب إلى أمة النبي محمد صلى الله عليه وسلم لاستذكار أهمية الأقصى الدينية وعناية كل المسلمين بقضيته".
وتابع أبو ذياب: اجتهدنا في ذكر الدول بأسمائها دولة دولة حتى يكون الخطاب مباشرا صريحا وواضحا بأن لا أحد مستثنى في العالمين العربي والإسلامي من نصرة فلسطين ومسجدها الأقصى، مهما كانت الظروف الداخلية لكل دولة.
من جهته، أكد المسؤول الإعلامي لفريق الوعد للفن الإسلامي محمد إسماعيل على "الدور الكبير" للنشيد في استنهاض الهمم ونصرة القدس، مبينا أن "النشيد والفن عامة يستطيع أن يتجاوز حدود الزمان والمكان، وحتى الحواجز المختلفة لتصل الرسالة إلى كل الفرقاء والمتناقضات، ليكون عامل وحدة وتوحيد لكل الجهود".
وقال إن الفن يلعب في هذه المرحلة دورا مهما في صياغة الوعي العربي والإسلامي وتأجيجه لإبقائه متصلا بالقضية الفلسطينية أولا، ومن ثم يلعب دور المحفز والمحرك لكل الجهود على مختلف مستوياتها للتحرك فعلا وواقعا لنصرة القضية الفلسطينية.
وخلص إلى أن هذا الفن يلعب الدور الأساسي المنوط به في هذه المرحلة، ويعول عليه في بناء الوعي الجمعي العربي والإسلامي مؤمنا بقضيته الأولى فلسطين.
المصدر: الجزيرة-بتصرف