بإطلاق اسم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على محطة مترو أنفاق أسفل المسجد الأقصى ضمن مشروع يربط القدس بتل أبيب، تكون "اسرائيل" مضت في سياستها لتهويد أسماء الشوارع والميادين بمدينة القدس.

وأفادت مصادر إعلامية عبرية، أن "الحكومة ستفتح خط مترو الأنفاق بين تل أبيب والقدس، وسيكون موعد الافتتاح في عيد الفصح المقبل أي منتصف أبريل وبداية مايو المقبلين".

وتسعى سلطات الاحتلال إلى استبدال الأسماء في فلسطين التاريخية خاصة القدس بأسماء عبرية، مثل شلومو وشامير وبنيامين وغيرها من الأسماء التي تأتي في إطار سعي الاحتلال لتهويد تاريخ المدينة التي تزخر بالتراث العربي الإسلامي التي تعيش حاليا حملة إسرائيلية شاملة لتهويدها وطمس معالمها الإسلامية والعربية.

وأعلنت لجنة إطلاق الأسماء في بلدية الاحتلال بمدينة القدس المحتلة مؤخرًا إطلاق 43 اسما جديدا يهوديا على شوارع في أحياء يقطنها الفلسطينيون بالمدينة، وكانت بلدية الاحتلال قد أطلقت في وقت سابق أسماء جديدة على 141 من شوارع القدس الشرقية.

وفي إطار السعي "الإسرائيلي لإطلاق أسماء يهودية على شوارع القدس العربية في إطار تهويدها ذكرت مصادر "إسرائيلية" مؤ"خرا أن البلدية العبرية في القدس المحتلة اعتبرت تكريم رئيس الوزراء "الإسرائيلي" الأسبق اسحق شامير في ذكراه سيتم من خلال إطلاق اسمه على 'طريق 9'، أحد الطرق السريعة في القدس.

وتوفي شامير رئيس وزراء "إسرائيل" السابع في يونيو الماضي عن عمر يناهز 96 عاما، كما أنه احتل العديد من المناصب القيادية كرئيس للموساد ثم رئيس للكنيست بالإضافة إلى عمله وزيرا.

ومن بين الشوارع التي تم تهويدها شارع الشيخ جراح الذي أصبح يطلقون عليه اسم شيمون هتسديك، ويرجع ذلك إلى أن اليهود يشعرون بالقلق حينما يمشون في شوارع تطلق عليها عمر بن الخطاب أو علي بن أبي طالب.

اللافت للنظر أن إسرائيل أطلقت أسماء بعض الشخصيات العربية على شوارعها ومنها سيدة الغناء العربي أم كلثوم.

وكانت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، قالت إن رئيس بلدية القدس نير براخات أقام احتفالا خاصا لافتتاح شارع جديد في القدس يحمل اسم سيدة الغناء العربى أم كلثوم، التي رحلت عام 1975.

وأضافت الصحيفة أن شارع أم كلثوم سيكون جزءا من مشروع واسع النطاق لتسمية جميع الشوارع التي لا تحمل اسما في المدينة.

وعلقت سلطات الاحتلال لوحة مكتوب عليها باللغتين العربية والعبرية شارع رابعة العدوية.