اختطفت قوات "إٍسرائيلية" خاصة، فجر اليوم السبت، الشاب الجريح أكرم عمران الأطرش (23 عاماً) من مخيم الدهيشة بمدينة بيت لحم، بعد أشهر من ملاحقته.

وأفادت مصادر، أن قوات خاصة بسيارة مدنية اقتحمت المخيم عند الساعة الثانية فجراً، وداهمت أحد المنازل وسطَه، وتمكنت من اختطاف الجريح الأطرش، بعد نحو 4 أشهر من مطاردته، ونقلته إلى جهة مجهولة.

وبحسب مصادر من داخل المخيم؛ فإن الشبان حاولوا إفشال عملية اختطاف الأطرش بعد تصديهم لقوات الاحتلال، بالزجاجات الفارغة والحارقة، إلا أنهم لم ينجحوا في ذلك، فيما أطلقت قوات الاحتلال الرصاص والقنابل الغازية، ما أدى إلى إصابة أحد الشبان بعيار ناري في القدم، وصفت حالته بالمتوسطة.

وكانت قوات الاحتلال داهمت منزل الأطرش أكثر من مرة في محاولة لاعتقاله، لكنها لم تنجح في ذلك، واعتقلت والده أكثر من مرة، وهددت باغتيال نجله في حال لم يسلم نفسه.

وحمّل عمران الأطرش والد الجريح السلطة الفلسطينية مسؤولية حياة ابنه، قائلاً إنها "لم تقدم له المساعدة في إكمال علاجه أو حمايته من الاعتقال وهو في حالة صعبة"، مطالباً بضرورة متابعة حالته الصحية داخل الأسر تحسباً من استغلالها للضغط عليه.

الجدير بالذكر أن الشاب أكرم أصيب قبل نحو 4 أشهر برصاص الدمدم المتفجر في صدره وكتفه خلال مواجهات مع الاحتلال في مخيم الدهيشة، وصلت حالته الصحية إلى الخطرة جداً، لكن عناية الله حالت دون استشهاده.  

ومنذ ذلك الوقت وهو يحاول الحصول على تحويلة طبية لاستكمال علاجه بعد منعه من الدخول لمستشفى هداسا بالقدس المحتلة، لكنه لم ينجح في الحصول عليها، ثم أعلنت قوات الاحتلال عن مطاردتها له، ما حرمه من العلاج.