الغضب المسيحي يتصاعد في القدس وسط صلوات خارج "القيامة"

تاريخ الإضافة الثلاثاء 27 شباط 2018 - 6:34 م    عدد الزيارات 2149    التعليقات 0    القسم شؤون المقدسيين، أبرز الأخبار

        


تصاعد الغضب الشعبي في كافة الأوساط المقدسية، خاصة لدى الطوائف المسيحية، من سياسات الاحتلال المتواصلة بحق الكنائس المسيحية وممتلكاتها في المدينة المقدسة، في الوقت الذي واصل فيه مسيحيو المدينة والوافدين الأجانب، صلواتهم على أبواب كنيسة القيامة في القدس العتيقة وباحتها لليوم الثالثث على التوالي.

وكان بطاركة ورؤساء كنائس القدس اتخذوا قراراً تاريخياً وغير مسبوق، أول من أمس، بإغلاق كنيسة القيامة بسبب حرب الضرائب التي تشنها مؤسسات الاحتلال على كنائسهم وممتلكاتهم في المدينة بأثر رجعي حتى عام 2010م.

مسيرة ووقفة احتجاجية وصلوات في باحة "القيامة" والشوارع

وفي سياق الغضب الشعبي، دعت أوساط مسيحية إلى التجمع مساء اليوم بحارة النصارى بالقدس القديمة، والانطلاق بمسيرة إلى كنيسة القيامة لتنظيم وقفة للاحتجاج على قرارات الاحتلال بحق كنائس القدس وممتلكاتها.

مسيحيون فلسطينيون وسياح أجانب أدوا، ولليوم الثالث، تعبدهم وصلواتهم، بشكل فردي وجماعي، على باب كنيسة القيامة، وفي الشوارع القريبة.

تضامن مرجعيات القدس الإسلامية

وكتعبير عن حالٍ ومصير مشترك، زارت العديد من الوفود والمرجعيات الاسلامية المقدسية، بينهم وفد برئاسة قاضي محكمة الاستئناف الشرعية، وعدد من القضاة، مكان تجمع المصلين المسيحيين في باحة كنيسة القيامة تضامنا مع كنائس القدس ورعاياها، ورفضاً لاجراءات وسياسات الاحتلال التي تستهدف الوجود والحضور المسيحي في المدينة.

الاحتلال يشرع بتحصيل ملايين الدولارات من الكنائس

من جهته، أكد الناطق باسم بطريركية الروم الأرثوذكس الأب عيسى مصلح شروع سلطات الاحتلال بتحصيل الضرائب المتراكمة على أملاك الكنائس، مؤكداً أن الاحتلال احتجز ثلاثين مليون شيكل (نحو سبعة ملايين دولار) من أموال البطريركية، وطالت أذرعه حسابات بنكية بقيمة إجمالية تبلغ 177 مليون شيكل لبطريركية اللاتين (نحو 52 مليون دولار).

وأوضح مصلح، في تصريح صحفي، ان "الأموال المحتجزة تعود لمجموعة من الفنادق والعقارات التابعة لبطريركية اللاتين، ومن بينها الحسابات البنكية لفندق نوتردام الذي يبعد مئات الأمتار فقط عن كنيسة القيامة".

ولفت إلى أن من بين الحسابات البنكية المحتجزة -وفق ما أبلغت به البنوك أصحاب الحسابات- الحساب البنكي للكنيسة الأسقفية العربية "الأنجليكان".

في السياق، ذكرت مصادر من المطرانية الأنجليكانية بأن سلطات الاحتلال احتجزت مبلغ سبعة ملايين شيكل من الحساب البنكي للمطرانية (نحو مليوني دولار)، مؤكدة  أنها استلمت مؤخرا ورقة رسمية من البنك "الإسرائيلي" تفيد بأن الحجز تم نهاية يناير/كانون الثاني الفائت.

"البندك": فرض الضرائب هدفه ضرب الوجود المسيحي في القدس

من جانبه، أكد زياد البندك مستشار الرئيس محمود عباس للشؤون المسيحية أن فرض الضرائب "يهدف إلى ضرب الوجود المسيحي المحمي من كل الحقب التاريخية التي تواجدت على أرض فلسطين".

وقال البندك، في تاصريح صحفي للإذاعة الرسمية إن "إجراء "إسرائيل" الغاشم غير مسبوق وتجاوز لكل الخطوط الحمراء"، مطالبا بحماية دولية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.

وأضاف إن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لـ"إسرائيل" في السادس من كانون الاول/ ديسمبر الماضي "شجع "إسرائيل" لأخذ كثير من الإجراءات التي كانت تترصد فيها".

عشراوي: الكنائس في القدس قائمة قبل إقامة "اسرائيل"

أمّا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، فأكدت، في بيان صحفي، أن "الكنائس المسيحية قائمة على هذه الأرض قبل إقامة دولة "اسرائيل" بزمن طويل".

وأكدت عشراوي أن "الهوية الفلسطينية تتضمن أقدم إرث مسيحي مستمر كجزء من الوجود الفلسطيني المتأصل على هذه الأرض، وإسرائيل بإجراءاتها الخطيرة تنتهك الوضع القائم الذي يحكم وضع الكنائس المسيحية في فلسطين منذ قرون".

وطالبت المسؤولة الفلسطينية المجتمع الدولي بـ"الوقوف بجانب الحق والعدالة ولجم "إسرائيل" ومحاسبتها على انتهاكاتها وجرائمها ووضع حد لسياساتها القائمة على التعصب الديني والإقصاء".

دلياني: "كنيسة القيامة مغلقة حتى يتراجع الاحتلال عن إجراءاته"

بدوره، أكد رئيس التجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة، ديمتري دلياني، أن كنيسة القيامة ستبقى مغلقة بقرار رؤساء الكنائس حتى يعود الاحتلال عن إجراءاته ويسحب مشروع قانون تسهيل مصادرة العقارات الكنسية.

وأضاف دلياني، أن "قرار رؤساء الكنائس في إغلاق كنيسة القيامة كان جماعيا، وهو ليس الإجراء الأول وإنما سبقه إجراءات أخرى جاءت بعد سلسلة زيارات عالمية لفضح ممارسات الاحتلال، على خلفية قانون الاحتلال الذي يسهل مصادرة العقارات الكنسية".

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »