إعداد: محمد أبو طربوش

تعتبر كنيسة القيامة التي بنتها الملكة هيلانة عام 325 من أهم الأماكن المقدسة للديانة المسيحية في مدينة القدس. والتي استغرق العمل فيها نحو 11 عاما، بطلب من الملكة هيلانة، فلبى الإمبراطور رغبة والدته، ولم يوفر مالا ولا حرفيين أو خبراء في سبيل بناء كنيسة لائقة، تحت إشراف مباشر من قبل مهندس سوري اسمه زينو بيوس، ورجل دين من شيوخ الكنيسة اسمه يوستاثيوس.

وتم تكريس الكنيسة سنة 336، وتوجه الأساقفة إلى بيت المقدس للمشاركة في حفل التكريس الذي أعلنت فيه قدسية كنسية القيامة أو الضريح المقدس. وبني فوق الضريح المقدس بناء مدور وخمسة أروقة بين الأعمدة مع جناح مدور بارز في ساحة متسعة، في حين بقي موضع الصليب منعزلا على حدة باعتباره مزارا قائما بذاته.

وتميز البناء بجلال التصميم ووفرة الزينة، وأدخلت عليه تحسينات باستمرار منها التزيينات التي قامت بها الإمبراطورة يودقيا في منتصف القرن الخامس للميلاد.

وتعاني المقدسات المسيحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة لا سيما في القدس من إجراءات الاحتلال التي تستهدف الوجود العربي المسيحي في فلسطين، وتعتبر كنيسة القيامة من أكثر الكنائس استهدافًا من قبل الاحتلال الإسرائيلي نظرًا لمكانة الكنيسة الحضارية والدينية والتاريخية المرتبطة بالوجود العربي.