قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، في عددها الصادر اليوم الجمعة، إن الجيش "الإسرائيلي" أصدر أوامر عسكرية لجنوده باستهداف الصحفيين الفلسطينيين ومنعهم من تغطية تطورات الأوضاع الميدانية وتوثيق الانتهاكات "الإسرائيلية" ضد المتظاهرين الفلسطينيين.

وذكرت الصحيفة، أن الجنود "الإسرائيليين" اعتدوا بالضرب بالهروات على خمسة صحفيين في قرية كفر قدوم شرق قلقيلية (شمال القدس المحتلة)، واعتقلوهم، بموجب هذه الأوامر.

وفي آب/ أغسطس 2012، اعتدت قوات الاحتلال على خمسة صحفيين فلسطينيين بالضرب المبرح، وحطمت كاميراتهم واعتقلتهم وهددت باستهدافهم مرة أخرى في حال عودتهم لتغطية المواجهات الأسبوعية في قرية كفر قدوم، وهو ما وثقه تسجيل مصوّر لمنظمة "بتسليم" اليسارية "السرائيلية".

وفي أعقاب الاعتداء، طالبت منظمة الصحافيين الأجانب بإجراء تحقيق تخلّله اعتراف أحد الجنود "الإسرائيليين" باستهداف قوات الاحتلال للصحفيين الخمسة دون وجود مبرر لذلك؛ من قبيل رشق الحجدارة أو عرقلة عمل القوات "الإسرائيلية" أو تصوير نشاط عسكري سري.

وكشف الجندي "الإسرائيلي" عن وجود تعليمات تتضمن اعتقال كل من يخرق الأمر العسكري بإغلاق المنطقة، ومن ضمنهم الصحفيون، وضرب كل من يعترض على ذلك.

وفي تشرين ثاني/ نوفمبر 2016، وبعد أربع سنوات من هذه الحادثة ، اكتفى الاحتلال بتقديمهم لمحاكمة تأديبية، وكانت النتيجة "التوبيخ" وترقية ضابط الكتيبة إلى رتبة عقيد.

وتشير معطيات رصدها المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية "مدى"، إلى استمرار اعتداءات قوات الاحتلال على الصحفيين الفلسطينيين؛ حيث سجل الشهر الماضي 27 انتهاكًا ضد الحريات الإعلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة من قبل الاحتلال.