عاش سكان بلدة سلوان جنوب المسجد الاقصى المبارك، ليلة ساخنة، خاصة في حي بطن الهوى/الحارة الوسطى، عقب اعتداء عناصر من عصابات المستوطنين وحُرّاسهم على أطفالٍ في الشارع الرئيسي.

ونقل مراسلنا في القدس عن شهود عيان أن مجموعة من غُلاة المستوطنين اعترضوا مساء أمس طريق أطفال في شارع بطن الهوى بالقرب من البؤرة الاستيطانية المُسمّاه "بيت العسل" واعتدوا عليهم وتجمع السكان في الشاعر وانخرطوا بمشادات كلامية تطورت الى مواجهات انضمت اليها لاحقا عناصر من قوات ما يسمى "حرس الحدود" والتي أطلقت-فور وصولها الى المنطقة-وابلاً من القنابل الصوتية والغازية السامة على السكان منازلهم.

وفي وقت لاحق من ليلة أمس، استدعت مخابرات الاحتلال الناطق باسم أهالي الحي زهير الرجبي للتحقيق.

يذكر أن جمعيات استيطانية، وبدعمٍ وإستادٍ من مؤسسات الاحتلال، تستهدف بلدة سلوان بشكل عام، وتسعى لتهويد حي بطن الهوى بزعم أن حيّاً ليهود من أصول يمنية كانوا يملكون أرض الحي قبل عام 1948، وتمكنت جمعيات المستوطنين من وضع اليد على العديد من المباني والعقارات الفلسطينية في هذه المنطقة وحوّلتها الى بؤر استيطانية متطرفة تعمل على خلق ظروف حياتية صعبة طاردة للسكان لدفعهم الى ترك منازلهم لتهويد الحي بالكامل.