قال مراسل "المركز الفلسطيني للإعلام"، بمدينة القدس المحتلة، إن جنود الاحتلال الإسرائيلي اقتحموا صباح اليوم الاثنين مقبرة المجاهدين بالمدينة، واعتدوا على قبور الشهداء.

وأوضح مراسلنا أنه مع ساعات فجر اليوم، أقدمت وحدة من قوات الجيش على اقتحام مقبرة المجاهدين الواقعة بالقرب من "باب الساهرة" بالقدس المحتلة وكسرت شواهد القبور للشهداء الفلسطينيين الذين دفنوا فيها.

وعلم مراسلنا أن من بين أسماء الشهداء الذين كُسرت شواهد قبورهم الشهيد عبد المالك أبو خروب، وثائر أبو غزالة، وبهاء عليان، ومحمد أبو خلف، وعبد المحسن حسونة، ومحمد جمال الكالوتي.

وكان شرطي "إسرائيلي"  اقتحم ظهر أمس الأحد المقبرة، وصور منصة الشهداء، ويبدو أنه تمهيدا للقيام بالاعتداء فجر اليوم.

ويشير مراسلنا إلى أن الاعتداء يظهر مدى حقد قوات الاحتلال بحق الشهداء حتى بعد دفنهم بالمقابر، وهي محاولة أيضا للتأثير على المجتمع المقدسي الذي يمجد المقاومة وما قام به الشهداء.

ويأتي الاعتداء على مقبرة المجاهدين ضمن سلسلة اعتداءات ينفذها الاحتلال بحق كل ما هو مقدس وتاريخي بمدينة القدس المحتلة، بهدف طمس الهوية العربية والإسلامية والفلسطينية للمدينة.

من جانبه، أوضح الناطق باسم ذوي الشهداء محمد عليان في بيان صحفي أن ما قامت به شرطة الاحتلال فجر اليوم هو ازالة جميع الاسماء التي نقشت في واجهة روضة الشهداء في مقبرة المجاهدين في باب الساهرة.

وكانت شرطة الاحتلال قبل تسليم جثامين الشهداء قد اشترطت على عائلاتهم دفنهم في مقبرة المجاهدين فقط.

ونقش المقدسيون اسماء الشهداء في واجهة الروضة ووضعوا سارية علم إلا أن الاحتلال أزاله على الفور والآن بعد مرور أكثر من عام على دفن الشهداء قام بازالة الحجارة المنقوش عليها الأسماء.

 المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام