رئيس قسم الأبحاث والمعلومات في مؤسسة القدس الدولية هشام يعقوب: ندعو إلى تعزيز المناعة السياسية والأخلاقية والدينية لدى شعوبنا لرفض التطبيع وصفقة القرن
الأربعاء 14 آذار 2018 - 6:59 م 4969 0 أخبار المؤسسة، أبرز الأخبار |
بدعوة من اللقاء الوطني الشمالي، وجمعية الشبكة الثقافية الدولية من أجل فلسطين، وجمعية بناء الإنسان، وجمعية الوفاق الثقافية، أقيم في مقر الرابطة الثقافية في مدينة طرابلس شمال لبنان ندوة سياسة تحت عنوان "استهداف الأمة من بوابة القدس: قراءة في القرار الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال الصهيوني وفي التطورات المتعلقة بقضية فلسطين".
وألقى رئيس قسم الأبحاث والمعلومات في مؤسسة القدس الدولية الأستاذ هشام يعقوب ورقة أكد فيها أن قرار ترمب جاء لتقزيم القضايا النهائية الكبرى المتعلقة بالقضية الفلسطينية لفرض الحل الأمريكي الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني، معتبرًا أن الهدف الأساسي من القرار تصفية القضية الفلسطينية برمتها من خلال استراتيجية إزاحة العقبات التي تعترض صفقة القرن .
وأكد يعقوب رفض الشعب الفلسطيني ومعه الأمة العربية والإسلامية لكل ما يدور حول هذه الصفقة المشؤمة، معتبرًا أن الدفاع عن القدس وفلسطين وحمايتها مسؤولية وطنية أخلاقية دينية قومية، وعلى الجميع المشاركة في حماية هوية الأمة.
واعتبر يعقوب أن سياسة الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة القائمة على مصادرة الأرض وتهويد المدينة وتغيير معالمها العربية لن تفلح في تغيير هوية المدينة وتاريخها، مؤكدًا حق الأمة المتأصل في المدينة منذ آلاف السنين.
وأشار يعقوب إلى أن الاستيطان جزء لا يتجزأ من استراتيجية الاحتلال في السيطرة على الأراضي الفلسطينية معتبرًا عدم الضغط لإجبار الاحتلال الإسرائيلي على وقف جميع مشاريعه الاستيطانية مشاركة معه في جريمته ، مؤكدًا استمرار الشعب الفلسطيني ومعه الأمة العربية والإسلامية في الدفاع عن القدس وفلسطين لإسقاط قرار ترمب وإفراغه من مضمونه.
وحذر يعقوب من محاولات نقل عدوى التفريط والتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي من الأنظمة إلى الشعوب، حيث بدأت على المستويات السياسية والأكاديمية والرياضية والفنية والإعلامية، وقال:" هناك من يريد تحويل التطبيع من خيانة إلى وجهة نظر ثم إلى أيديولوجيا تكون الثابت الوحيد لدى بعض الأنظمة والجهات فيما كل الثوابت الأخرى قابلة للتغيير، وهناك جهات ودول تسعى إلى تغيير مكانة القضية الفلسطينية من كونها قضية جامعة، لتصبح قضية هامشية لا تحظى بالإجماع ولتحلّ مكانها الفتن والحروب في المركز الذي يراد لفلسطين أن تدور حوله ويتمّ التعاطي معها وفق صعود أو نزول أسهم بورصة الحروب.
وطالب يعقوب شعوب أمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم بالالتفاف حول قضية القدس وفلسطين كمظلة جامعة وتعزيز العمل في إطار رسمي شعبي جامع بغض النظر عن الخلافات السياسية والفكرية، والعمل على تعزيز المناعة السياسية والأخلاقية والدينية لدى شعوبنا لرفض التطبيع وصفقة القرن ومواجهة ذلك، داعيًا إلى مواصلة الفعاليات التي تبرز رفض الأمة لهذه المخططات ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي في المدن والبلدات الفلسطينية كافة وفي كل أرجاء الأمة.