الحسيني: القدس فوق صفيح ساحن بعد اعلان ترمب المشؤوم

تاريخ الإضافة الأربعاء 21 آذار 2018 - 10:20 م    عدد الزيارات 2003    التعليقات 0    القسم مواقف وتصريحات وبيانات

        


أكد محافظ القدس ووزير شؤونها المهندس عدنان الحسيني إن مدينة القدس باتت فوق صفيح ساخن بعد إعلان ترمب المشؤوم الذي تبعته سلسلة قوانين واجراءات تنفذها مؤسسة الاحتلال في القدس بوتيرة متسارعة لترجمة وتجسيد الإعلان المشؤوم على أرض الواقع.

وقال الحسيني، في مؤتمر صحفي بالقدس المحتلة اليوم الأربعاء، "إن القدس تعيش تحت وطأة اجراءات الاحتلال المتصاعدة والمتسارعة تماشياً مع إعلان ترمب وتنفيذاً وترسيخاً لفحوى هذا الإعلان الذي اعتبر القدس الموحدة عاصمة لدولة الاحتلال "الاسرائيلي".

وأضاف ان برلمان الاحتلال "الكنيست" شمّر عن سواعده وتشجّع وخرج بالعديد من القوانين والقرارات العنصرية والتي تعتبر تفاصيل عملية لوعد ترمب بوضع التصور العام لهذا الاعلان دون الرجوع الى الفلسطينيين وبنفس الوقت وضعت هذه القوانين استناداً الى هذا الوعد والاعلان، في حين يعمل الكنيست على هذا الاساس وبالتأكيد على أن قضية القدس قد انتهت وتم إزالتها عن الطاولة وجدول الأعمال.

وتابع الحسيني قائلاً: بعد ذلك خرجت قضايا الضغط داخل المدينة، بحيث يتم قمع أي فعالية وأي تجمع يزيد عن 3-4 أشخاص وهذا لم يكن في السابق، وبالتالي هذا نوع من العصبية وسط محاولات لترسيخ الواقع الجديد لأنهم يدركوا أنها لن تمضي ويحاولوا استباق الزمن لمعرفتهم الأكيدة بأنا غير منطقية وغير مقبولة ولن تردع الفلسطينيين.

ولفت الحسيني إلى قضية العقاب الجماعي التي لجأت اليها سلطات الاحتلال، ومحاصرة بلدات مقدسية لأسابيع، وكل ذلك جزء من محاولات حسم الامور في الساحة، وسط تلويح بتهديد كل من يقول لا للاحتلال بالطرد من المدينة بقرار من بوزير داخلية الاحتلال وسحب اقامته، مشيراً

الى مقترح لتنفيذ أولى هذه القرارات بحق 12 فلسطيني من القدس بينهم 3 نواب ووزير سابق، وقال: ان "الهدف من كل هذه الاجراءات الهيمنة والسيطرة الماملة على على القدس، وأصبح أي شخص يعترض سياسات الاحتلال مهددا بالطرد من مدينته وهي العنصرية بعينها وتعسف بعيد كل البعد عن أي ديموقراطية تزعمها دولة الاحتلال".

وأضاف محافظ القدس: جزء من العقوبات هو الابعاد والاعتقالاات المستمرة والمتواصلة، والتي تشمل الكبار والصغار والنساء والأطفال وهذا جزء من سياسة التخويف وإرهاب المواطنين وهذا الوضع تصاعدت حدته بعد اعلان ترمب.

وقال: علينا أن ننظر الى الآليات والمشاريع الأخرى التي يحري تنفيذها وهي قديمة جديدة ويجري تنفيذ ما وعد به ترمب على أرض الواقع من خلالها.

وأشار الحسيني الى مشروع القطار، وقال يراد له الآن توسعته بكل الاتجاهات حتى يكون ملامح للضم الفعلي، وهناك مشاريع بمحيط البلدة القديمة والهدف منها السيطرة على هذا الواقع وربطها بالقدس الغربية ومدن الداخل، وهذا أيضا من ضمن ملامح الضم، بالاضافة الى ما يتم العمل به من بنى تحتية ما بين شطرين المدينة للجمع بينهما والذي يتواصل العمل بها على قدم وساق، ففي كل مكان حفريات وأرصفة وشوارع وهذا كله بهدف أن يؤكد اهتمام الاحتلال بالقدس الشرقية فضلا عن المواضيع والعوامل النفسية التي تعمل عليها سلطات الاحتلال من خلال سن المزيد من القوانين العنصرية وسط مظلة كبيرة تمثلها الادارة الامريكية الحالية بعد ادارة الظهر للشرعية الدولية وقوانينها، وكذلك دون أي حساب للاقليم؛ فاقليمنا الآن منهار ولا امكانية أن يفعل أي شيئ وبالتالي "اسرائيل" تعمل براحة وحرية دون الخشية من أحدوبات الفلسطينيون لوحدهم في الساحة وسط محاولات لتركيعه وتذويبه واستسلامه وهو لن يحصل في السابق ولن يحصل حاليا ولا في المستقبل.

وقال وزير القدس: نحن لسنا في وضع ننتظر فيه أي صفقة، وطالما أن هذه هي المقدمة وحصلت على هذا النحو لا يمكن أن ترضينا ولا ترضي أي فلسطيني.

وـضاف: الموقف الامريكي كان فيه كثير من الظلم للفلسطينيين الذين اعتمدوا على الادارة الامريكية بأن تكون راعية للسلام لمدة تزيد عن الـ25 عاما، كان رد الفعل الامريكي بعد كل ذلك بعيدا كل البعد عن الاخلاق وفيه ظلم للشعب الفلسطيني وكأنه لا يكفي كم من السنوات التي ظُلم فيها الفلسطيني وملامح الظلم موجودة هنا في القدس وفي المخيمات وفي حياة الفلسطينيين في كل مكان ويكفي الأعداد الهائلة التي تزيد عن الستين في المائة من عددهم ما زالت أمريكا ممعنة في الظلم من أجل أن ترضي الصهيونية العالمية التي تتحكم بمقدرات الأمور في أمريكا ونحن ندفع ثمن ارضاء هذا اللوبي.

وأكد الحسيني أنه في هذه الفترة لا نوجد أفق سلام أو توقعات بحدوث اختراقات، وقال: علينا أن نركز على قضية المصالحة والتي تعثرت بعد الحادث الأليم في غزة بحق موكب رئيس الوزراء،  ويبدو أن الأمور في وضع صعب والقيادة أكدت موقفها من هذا الوضع وهو وجوب تمكين الحكومة بكل المواضيع مرة واحدة حتى تستلم مسؤولياتها أو أن تبقى الأمور بيد الجهة التي تحكم غزة.

وشدد الحسيني علىة أن الوضع الآن في فراغ، والقيادة الفلسطينية الآن تمهد لعقد المجلس الوطني الفلسطيني من أجل ترتيب البيت الداخلي وهو أمر مهم، وقال: كنا نأمل مشاركة الجميع فيه وأعتقد أن الوضع الأخير والصعب والذي حدث في هذه الفترة الوجيزة تستحق أن يتم عمل مراجعة في كثيبر من الأمور حتى تكون هناك استراتيجية مستقبلية خاصة أننا نتوقع أن يكون القادم أشد صعوبة.

وتطرق الحسيني الى عمل المحافظة والوزارة وأكد على زيادة الاهتمام بتثبيت صمود المواطن المقدسي من خلال دعمه في أوجه متعددة، وهي باتأكيد غير كافية ونتطلع لمضاعفتها في المستقبل خاصة في قضايا الاسكان.

كما تطرق الى انتخابات الغرفة التجارية في القدس وقال انها سارت حسب الأنظة واللوائح المعمول بها في الجهات الرسمية مؤكداً أن اللجن ستعمل على التحضير لانتخابات قادمة تتوافق مع انتخابات مماثلة في كافة محافظات الوطن.

 

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »