دعت هيئة العلماء والدعاة في القدس "الجماهير الفلسطينية والعربية والمسلمة في كل مكان إلى مقاطعة التطبيع بكل أشكاله، وأن ينصروا المسجد الأقصى والقدس بكل الوسائل المشروعة الممكنة".

وجاء، في بيان للهيئة اليوم الاحد: "إن التطبيع مع الاحتلال في الوقت الراهن يجري على قدم وساق، تحت مظلة وهمية بأن التطبيع له فوائدة المرجوة وثماره التي تعود لصالح القضية الفلسطينية!! حتى غدت الوفود من أقطار مختلفة من الدول العربية تشد رحالها إلى المناطق المحتلة بحجة جني الثمار لصالح فلسطين وشعبها، ولا بد هنا من وضع النقاط على الحروف، وإزالة ضباب المفاهيم والزيارات".

وأكدت الهيئة "أن فلسطين على مدى تاريخها تلفظ الغزاة كما يلفظ الجسم السليم المرض، وأن الحل الوحيد مع الاحتلال هو خروجه من هذه الأرض المباركة المقدسة". وقالت "لقد صدرت الفتوى المعتمدة من علماء المسلمين أصحاب الشأن أن التطبيع حرام شرعا مع الاحتلال وبشتى صوره وأشكاله، ولا يلتفت إلى الأصوات النشاز التي تقول غير هذا ومن غير بينة أو دليل سوى اتباع الذل والهوى".

وشددت الهيئة، في بيانها، على أن "من يُطبّع مع الاحتلال وفدا ً كان أو فردا، هو آثم شرعا، وولاؤه للمحتلين وبهذا يكون خارجا عن الصف العربي والمسلم المؤمن الصادق، وإن من يطبع مع الاحتلال وفداً كان أو فردا غير مرحب به إلا من المحتلين الذين أحبهم وأحبوه، ونذكرهم أن من أحب قوما حشر معهم يوم القيامة".

وحذرت الهيئة "وسائل الإعلام المقروءة والمرئية من التطبيل والتزمير والترويج للتطبيع والدعوة إليه، فالمسجد الأقصى والقدس والشعب الفلسطيني يعانون من ظلم الاحتلال وتعسفه".

واختتمت الهيئة بيانها بالقول: "بدلاً من الدعوة إلى التطبيع وهو محرم، يجب الوقوف ضد الإجراءات والقرارات المتلاحقة الظالمة الصادرة عن الكنيست ضد القدس العربية الإسلامية وأهلها المرابطين".