حي "وادي حلوة" .. أطماعٌ صهيونية وصمود مقدسيّ

تاريخ الإضافة الأربعاء 28 آذار 2018 - 7:41 م    عدد الزيارات 2541    التعليقات 0    القسم شؤون المقدسيين، أبرز الأخبار

        


​في حي "وادي حلوة" في بلدة سلوان الواقعة جنوبي مدينة القدس المحتلة، يفيق سكانه وينامون يوميّاً على ازعاج المستوطنين،وذلك عبر صلواتهم التلمودية، حملهم للسلاح أمام الأطفال وترويعهم، وكذلك اقتحامات قوات الاحتلال وطواقمه بشكل يومي للحي.

يسكن ذلك الحي نحو 6  آلاف مقدسي، حيث يقع قرب الأسوار الجنوبية للمسجد الأقصى، ومنذ التسعينيات وسلطات الاحتلال تخطّط وترسم من أجل السيطرة عليه، فهو الموقع الأقرب من المسجد الأقصى وحائط البراق والبلدة القديمة.

ومنذ بدء عمليات حفر الاحتلال في أول حي "وادي حلوة"، والعثور على بعض الآثار التي تم الادّعاء بأنها تعود لليهود، بدأ الزحف الاستيطاني من خلال الاستيلاء على المنازل، وتغيير معالم الشوارع وأسمائها، وفرض السيطرة وتواجد قوات من الشرطة والبلدية وسلطتيْ "الطبيعة" و"الآثار" الإسرائيليتين بشكل دائم.  

يقول عضو لجنة حي "وادي حلوة"، أحمد قراعين لـ"قدس برس" إن سلطات الاحتلال بكافة أذرعها تمكنت من السيطرة على جزء من الحي، سواء على سطحه أو تحت الأرض، لافتاً إلى عمليات حفر الأنفاق الصهيونية.

ويُشير إلى أن جمعية "إلعاد" الاستيطانية باتت المتحكّمة في تنفيذ مخططات الاحتلال بوادي حلوة، من خلال مشروع "كيدم"،إلى الأنفاق، ثم القطار الهوائي (تلفريك) (الذي يصل جبل الزيتون بسلوان ثم البلدة القديمة)، والحفريات تحت منازل الفلسطينيين، إلى جانب مصادرة الأراضي وتحويلها لحدائق توراتية.  

ويستذكر قراعين، عين الماء الموجودة في الحي، والتي سيطرت عليها سلطات الاحتلال، حيث كانت نساء سلوان ينقلنَ المياه يومياً من العين إلى منازلهن، كما أن الأطفال كانوا يغتسلون ويلعبون بها.

لكن اليوم، أصبح الدخول إلى تلك العين غير مسموح إلّا بموافقة الاحتلال، ويجب عليك أن تدفع رسوم دخول، "وكأن الأرض ليست أرضك".

وباتت أشكال التضييق على سكان الحي أكثر وضوحا ووحشية، سواء من قبل المستوطنين الذين احتلوا عدداً من المنازل، أو من خلال الاقتحامات اليومية لقوات الاحتلال وطواقم البلدية، ما يسبب توتّراً في المنطقة واندلاع مواجهات.

يقول مدير مركز معلومات "وادي حلوة"، جواد صيام لـ"قدس برس" إن الاحتلال بات يتعمّد الإتيان بمستوطنين جُدد، يكونون أكثر تطرّفاً من المتواجدين في حي وادي حلوة، ويكونون أكثر عنصريّة وحقداً. 

ويُضيف أن المستوطنين يعتدون يومياً على السكان والأطفال، من خلال "رش الغاز أو التهديد بالسلاح أو العربدة، وذلك بحماية قوات الاحتلال نفسها، ناهيك عن اقتحامات الاحتلال من طواقم بلدية وغيرها التي تحاصر كل مشروع فلسطيني في البلاد". 

ويُلفت إلى أن ما تسمّى بـ"سلطة الطبيعة" الصهيونية، باتت تتدخل في المحال التجارية، وتدّعي بأنها تقع ضمن "الحديقة الوطنية التوراتية"، كما يسمّونها. 

ويقوم المستوطنون عادة باستفزاز السكّان من خلال مركباتهم الخاصة وحافلاتهم التي تقف وسط الشوارع الرئيسية، وتتسبّب بأزمات مرورية خانقة، يعطّلون من خلالها الطلاب الذين يغادرون صباحاً لمدارسهم من سلوان إلى وسط مدينة القدس، وكذلك العمال.

وتقوم شرطة الاحتلال بحماية هؤلاء المستوطنين المستفزّين، وكلّما اقترب منهم طفل أو مواطن (تعرّض للإساءة أو الضرب من مستوطن) قامت عناصر الاحتلال باعتقاله دون أن تُلقي بالاً لمن اعتدى، وفق مدير مركز وادي حلوة.

ويؤكد صيام أن 65 في المائة من منازل حي "وادي حلوة"، معرّضة إمّا للهدم أو الاستيلاء عليها من قبل الاحتلال، ما يجعل السكان في حالة عدم استقرار، وخوف دائم مما سيجري خلال الفترة القادمة.

ويضيف قائلا "ولا بدّ أيضاً من الإشارة في هذا المقام، إلى ما تقوم به آليات الاحتلال من عمليات تجريف وحفر أسفل الأراضي والمنازل في حي وادي حلوة، حتى بات عشرات المواطنين الفلسطينيين مهددين بالتشرّد بسبب الانهيارات داخل منازلهم".

ويؤكد أن هناك منازل حصلت في جدرانها تشقّقات كبيرة خلال فترة قصيرة جداً.

المصدر: قدس برس

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »