صحة غزة تتهم الاحتلال تعمد إيقاع أكبر عدد من الضحايا في مسيرة العودة
السبت 31 آذار 2018 - 6:28 م 2168 0 انتفاضة ومقاومة، أبرز الأخبار |
اتهمت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم السبت، سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بتعمد إيقاع أكبر قدر من الضحايا في صفوف الفلسطينيين خلال مشاركتهم في فعاليات مسيرة العودة أمس الجمعة.
وقال الناطق باسم الوزارة أشرف القدرة، إن عدد الضحايا الذين سقطوا أمس خلال المسيرة، وصل عددهم إلى 15 شهيدا، وألف و416 حريحا، 857 جريحا أصيبوا بأعيرة نارية متفجرة، بينهم 216 امرأة وطفل.
وأشار إلى أنه لم يتضح بعد عدد المعاقين الذي خلفه هذا العدد الكبير من الجرحى، مشيرا إلى أن ذلك يتبين بعد انتهاء التدخلات الطبية.
وأوضح القدرة في هذا الصدد، إلى أن العدد الكبير من الشهداء والجرحى الذين سقطوا خلال 12 ساعة فقط يبيّن أن الاحتلال الإسرائيلي لا يأبه بالقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة وذلك من خلال تعمده استهداف التجمعات السلمية".
وأضاف، "كما يؤكد مما لا يدع مجالا للشك نية الاحتلال المبيتة إيقاع أكبر قدر من الشهداء والجرحى والمعاقين في صفوف المتظاهرين السلميين من الأطفال والنساء والمسنين والشبان".
وفي سياق متصل، دان مركزان حقوقيان، استخدام سلطات الاحتلال الإسرائيلية، القوة المفرطة، في قمع مئات آلاف المواطنين، خلال مشاركتهم في مسيرات العودة الكبرى، التي نُظمت على طول الشريط الحدودي، دون وجود أي خطر أو حتى تهديد على حياة الجنود.
وقال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان (غير حكومي)، في بيان له اليوم السبت، إن عشرات القناصة من قوات الاحتلال الذين تمركزوا خلف سواتر رملية داخل الشريط الحدودي، أطلقوا النار بشكل متقطع ومتعمد تجاه المشاركين في التجمعات السلمية التي تركزت في 5 مناطق شرق قطاع غزة، موقعين عمليات قتل وإصابات مباشرة في صفوف المتظاهرين.
وأشار البيان في هذا الصدد، إلى مشاهدات باحثي المركز في تركيز قوات الاحتلال على استهداف المشاركين في التجمعات الخلفية للتظاهرة، حيث كانوا يسقطون الواحد تلو الآخر، على بعد مسافات تزيد عن 300 متر من الشريط الحدودي، إلى جانب بعض الذين حاولوا بأعداد قليلة الاقتراب من الحدود.
وأوضح البيان، أن هذا يدل على وجود قرار رسمي باقتراف جرائم قتل وإيذاء جسدي ضد المتظاهرين؛ تنفيذًا لسياسة التخويف والترهيب التي انتهجها الاحتلال وناطقوه ومسؤولوه على مدار الأيام الماضية؛ لمحاولة خفض المشاركة الشعبية في التجمعات السلمية.
من جهته، أكد مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة "بتسيلم" أن إطلاق النار على متظاهرين عزّل مخالف للقانون، والأمر بتنفيذه يتعارض بوضوح مع القانون.
وحمل المركز (يساري اسرائيلي ينشط في مجال توثيق الإنتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني) جيش الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية ما وصفه بـ "العدوان الدموي على المدنيين" خلال مسيرة العودة الكبرى في قطاع غزة.
وقال المركز في بيان، نشر على موقعهم الإلكتروني، أن جنود الاحتلال بدأوا منذ صباح الجمعة بإطلاق النار على متظاهرين فلسطينيين في الجانب الآخر من الجدار الحدودي المحيط بغزة، وقتلوا 16 فلسطينياً، وأصابوا 1416 آخرين.
وحذّر مركز "بتسيلم" من التعامل مع موقع المظاهرة على أنّه ساحة حرب، ومن استهداف المتظاهرين بالنيران الحيّة، موضحا، أنّ كلا الأمرين محظور قانونًا.
وأكد أنه لا توجد حالة "قتال" بين جنود مدجّجين بالسّلاح ومتظاهرين عزّل، مبينا أن تعليمات إطلاق النار المخالفة للقانون، والانصياع لها، هما ما أدّيا إلى هذا العدد الكبير من الإصابات في قطاع غزة.
واستشهد أمس الجمعة 15 فلسطينيا وأصيب نحو 1500 آخرين خلال مشاركتهم في مسيرة العودة الكبرى على طول الشريط الحدودي لقطاع غزة وسط تعزيزات إسرائيلية غير مسبوقة.
المصدر: قدس برس