احتضنت مدينة اسطنبول التركية اليوم السبت ملتقى شارك فيه العشرات من العلماء المسلمين للتشاور في سبل دعم مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى.
وقال رئيس هيئة علماء فلسطين بالخارج نواف التكروري في كلمة خلال الافتتاح إن (ملتقى علماء تركيا لأجل القدس) الذي يشارك به أكثر من 200 عالم إسلامي تركي وعلماء من 30 دولة إسلامية يهدف الى زيادة دور العلماء في التوعية بالقضية الفلسطينية.
واضاف التكروري أن من واجب العلماء "أن تبقى أعينهم على المسجد الأقصى" مشيرا الى أن مخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن القدس سيفشل "إذا تضافرت جهود العلماء شرقا وغربا".
من جانبه ذكر رئيس المجلس الاستشاري لهيئة علماء فلسطين في الخارج همام سعيد في كلمة مماثلة أن "قضية القدس تتقدم على قضايا الأمة" مؤكدا ان "الجهاد من أجلها واجب على كل مسلم".
بدوره قال النائب التركي نور الدين نباتي إن الفلسطينيين "يصلون في المسجد الإبراهيمي والمسجد الأقصى تحت نيران الصهاينة وهنالك مسؤولية تجاههم تقع على عاتقنا ولكن لا نقوم بها على أكمل وجه".
ورأى نباتي أن "هناك مشكلة حقيقية والمسؤولية الأولى تقع على عاتق العلماء لأنهم يستطيعون شرح أهمية القدس للمسلمين ولأنهم أصحاب الفكر والرأي وينبغي أن تكون أقلامكم سليمة ومقنعة وتستطيع أن تصل إلى القلوب".
كما شدد النائب التركي حسن توران على أن الاحتلال الاسرائيلي يستفيد اليوم من "التشتت وعدم الوحدة في المسلمين" مضيفا ان بلاده "تحاول دائما أن تجمع بين الأطراف وتدعم كل أمر يؤدي إلى الوحدة وعدم التشتت والاجتماع تحت راية واحدة لكل الأطياف الموجودة في الأمة".
من جهته عبر رئيس الشؤون الدينية التركية السابق محمد غورماز في كلمة خلال الملتقى عن أمله بعودة الفلسطينيين إلى أرضهم وأن تتوج عودة المسلمين بعزتهم وحضارتهم وأمجادهم الماضية.
ودعا غورماز العلماء إلى بذل المزيد من الجهود وتوحيد صفوفهم مشددا على أهمية المسجد الأقصى ومكانته الدينية.
يذكر ان الملتقى يشارك به عدد من العلماء المسلمين من 30 دولة أبرزها فلسطين والعراق والأردن ولبنان وسوريا واليمن ومصر اضافة إلى عدد من الشخصيات السياسية والإعلامية من مختلف الولايات التركية.

المصدر: وكالات