كشفت محامية هيئة شؤون الأسرى هبة مصالحة عن اعتداء وحشي وتعذيب تعرض له الأسير القاصر حمزة ربيع سعدي عسيلة (17 عامًا) من بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، والذي اعتقل يوم 3/5/2015 ويقبع في سجن الشارون للأشبال.

ولفتت الى أنه اعتقل من بيته الساعة الثانية فجراً بعد اقتحام جنود الاحتلال للبيت وضرب والده وشقيقه، ما أدى الى إصابتهما بجروح، وسقط والده مغمى عليه، الأمر الذي استدعى نقله الى المشفى.

وأفاد الأسير عسيلة بأنه منذ لحظة اعتقاله بدأ الجنود بضربه على وجهه ورأسه فوقع على الأرض أمام البيت، ثم ادخلوه الجيب العسكري وهناك بدأوا ايضًا بضربه على رأسه وظهره، واقتيد الى مركز التحقيق في المسكوبية ثم الى مركز تحقيق عسقلان.

وقال إن أحد المحققين ضربه على وجهه أكثر من مرة ليعترف واستمر التحقيق معه في كل جولة خمس ساعات ليلاً ونهاراً، وأنه خلال ذلك كان المحققون يوجهون له الشتائم البذيئة والقذرة، وان أحد المحققين انهال عليه بالضرب المبرح وهو مقيد إلى الخلف بيديه وقدميه ومشدوداً على كرسي، وأن الضربات وجهت على رأسه ووجهه وظهره فارتطم رأسه بالأرض بقوة أكثر من مرة.

وأفاد بأنه خلال وجوده في زنزانة التحقيق دخل عليه شخصان بلباس الشرطة وانهالا عليه بالضرب المبرح بعصي كانت معهما، حيث ضرباه بشكل تعسفي ما أدى إلى اصابته بجروح بالغة في ظهره وقدمه وبرضوض، وقد أصيب بحالة من الهستيريا وبحالة نفسية قاسية بسبب هذا التعذيب، ولم يستطع النوم عدة ايام.

وأشارت المحامية مصالحة إلى أن الأسير خلال إدلائه بشهادته كان يتكلم بصعوبة، وبألم عن ظروف التحقيق الصعبة التي مرّ بها، وكان واضحاً أنه يعاني من الألم وهو يتذكر التحقيق والاعتداءات التي تعرض لها.