يتابع أبناء مدينة القدس المحتلة، بكثير من الشغف والشموخ فعاليات مسيرة العودة على حدود قطاع غزة، في الوقت الذي يتابعون فيه تبعات هذه المسيرة وفعالياتها والأفكار الخلّاقة للمشاركين والمشاركات وتأثيراتها الاعلامية والنفسية على المستوى السياسيي الذي تمثله حكومة الاحتلال، وعلى المستويات المختلفة الأخرى خاصة على مستوى جمهور المستوطنين الذين فرّوا من محيط غزة بحثاً عن أماكن أكثر أماناً حسب ما أوردته الصحافة العبرية.

وقال مراسلنا في القدس المحتلة ان العديد من المراقبين في دولة الاحتلال أجمعوا على أن مسيرات العودة السلمية قيّدت حركة قوات الاحتلال، وأصبحت إعداماتها الميدانية للمشاركين واستهداف عدد كبير من الصحفيين، مثار انتقادات واسعة في مختلف الميادين الدولية والاقليمية وحتى المحلية.

من جانبهم، ترجم أبناء القدس تضامنهم مع الأهل في غزة بمواجهات عنيفة جداً عمّت الكثير من أحياء وبلدات المدينة المقدسة، هاجم خلالها الشبان الغاضبون، ليلة أمس، الحاجز العسكري الثابت على مقربة من مدخل مخيم شعفاط وسط القدس المحتلة، بالحجارة والزجاجات الحارقة (قنابل المولوتوف) واستمرت المواجهات حتى ساعة متأخرة من الليل,

في الوقت نفسه، أصيب أكثر من عشرين مواطناً، أحدهم بالرصاص الحي، مساء أمس الجمعة، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة أبو ديس، جنوب شرق القدس المحتلة.

وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بأن طواقهما تعاملت مع إصابة بالرصاص الحي، و5 بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، و12 بالاختناق جراء الغاز المسيل للدموع، و3 إصابات بحروق، خلال المواجهات التي اندلعت في البلدة.

أمّا في حي الطور/جبل الزيتون المُطل على القدس القديمة، فأحرق الشبان المُجمّع الرئيسي، الذي يضم أسلاك وكوابل كاميرات المراقبة التابع لسلطات الاحتلال، في حي جبل الزيتون/ الطور المُطل على القدس القديمة.

كما اندلعت مواجهات مشابهة في: العيسوية، وعناتا، والرام، وسلوان، والعيزرية.