الكنيسة القبطية: موقفنا من الزيارات التطبيعية للقدس لم يتغير
السبت 7 نيسان 2018 - 9:52 م 2402 0 مواقف وتصريحات وبيانات |
نفت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر تسييرها رحلات دينية للحج المسيحي إلى مدينة القدس المحتلة، مؤكدة التزامها الكامل بقرار المجمع المقدّس بشأن رفض كافة أوجه التطبيع مع "إسرائيل"؛ بما في ذلك زيارة الأراضي الواقعة تحت احتلالها.
وقال المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية، القس بولس حليم، في تصريح صحفي، "إن الكنيسة ملتزمة بقرار المجمع المقدس بشأن الامتناع عن زيارة القدس إلا بعد تحريرها ودخولها مع المسلمين".
وحول تسيير رحلات للأقباط إلى مدينة القدس رغم منع الكنيسة، أوضح القس حليم أن موقف الأخيرة لم يتغير منذ عصر البابا شنودة؛ حيث يحظر على الكنائس في مصر تنظيم رحلات دينية للمدينة المحتلة، مبينا أن الرحلات التي يتم تسييرها تنظمها شركات سياحية.
وأضاف "قرار منع الأقباط من الزيارة سارٍ ولم يسمح في السابق ولا في الوقت الرهن لأحد بزيارة القدس، طالما ما زالت تحت قبضة الاحتلال".
وكانت تقارير إعلامية مصرية قد تحدثت عن مغادرة آلاف المسيحيين المصريين إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، لللاحتفال بذكرى دخول المسيح - عليه السلام - للمدينة وعيد القيامة الذي يحل غدًا الأحد.
وبيّن موقع "الأقباط اليوم" المختّص بأخبار مسيحيي مصر، أن أعداد المسافرين إلى القدس تراجعت هذا العام بنسبة 20 في المائة عن العام الماضي؛ حيث تراوحت أعدادهم بين 4000 و4500، بسبب الإعلان الأمريكي بشأن القدس والأحداث الميدانية المتصاعدة في الأراضي الفلسطينية.
وفي شباط/ فبراير 2017، قضت المحكمة الدستورية العليا، لأول مرة في مصر، بالسماح للموظفين المسيحيين بإجازة شهر كامل مدفوعة الراتب لزيارة القدس، أسوة بالقرار المتبع مع الموظفين المسلمين لتأدية فريضة الحج.
وعقب زيارة البابا الحالي تواضروس الثاني المدينة لحضور قداس وفاة بطريرك القدس وتعيين بديل له في تشرين ثاني/ نوفمبر 2015، عاد تدفق الأقباط المصريين إلى القدس اقتداء بـ "الحبر القبطي الأكبر".