"القدس فخر عروبتنا" معرض فني عن القدس
الخميس 18 حزيران 2015 - 6:11 م 7076 0 أبرز الأخبار، التفاعل مع القدس |
نقلت إحدى عشرة جدارية بريشة الباحث والفنان التشكيلي إحسان بندك، مشاهد من القدس ومدن فلسطينية أخرى، في المعرض الذي جاء تحت عنوان "القدس فخر عروبتنا"، الذي افتتح عبدون بالعاصمة الأردنية عمّان.
وركز الفنان بندك، في معرضه على المواقع المقدسة، والمواقع التراثية ذات الطابع العريق وقيمها الفنية العالية منها؛ الشوارع، الحارات، الأسواق، الشبابيك، الأبواب، الأقواس، إلى جانب الزي العربي القديم.
ورسمت جميع لوحات الفنان بصورة محترفة ذات دقة عالية، خاطب بها المتلقي بأسلوبه الخاص الذي يجسد عراقة القدس وعروبتها؛ حيث يوثق الفنان بطابعه الخاص التراث مستخدما التجريد في الماضي والحاضر واستشراف المستقبل، وكأن أعماله تخبر عنه من بعيد، وتضع له بصمة خاصة بين الفنانين.
ويقول الفنان بندك "بدأت البحث في الصور الفوتوغرافية التي تجسد القدس قبل 120 عاما، واستعرضت بريشتي وألواني مشاهد من القدس كما أراها في مخيلتي وأسلوبي الخاص بي، فمزجت بين الحداثة والقدم، كجزء من الألوان ينسجم مع قدم المدينة حتى تعطي جمالية خاصة أحسها وتصل إلى المتلقي حال وقوفه أمام اللوحة".
وأضاف بندك أسلوبه الخاص إلى لوحاته؛ ففي إحداها يتدرج باللون الأزرق لإضفاء الصفاء والسكينة على المشهد، أما لوحة مدينة يافا فكانت فكرة مبتكرة وكأن الناس هم انعكاس ضوئهم في البحر، فلم يرسم البحر كما هو، بل كان تكوينه من أجساد سكان المدينة، وكذلك لوحة تمثل الهجرة الإجبارية لسكان مدينة القدس، وفي أعلى اللوحة جسد أرواح شهداء المدينة المقدسة، أما الخط الأحمر في الثلث الأخير من هذه اللوحة فيمثل دماء الشهداء التي سالت من أجل أرض فلسطين.
أما لوحة بانوراما لمدينة القدس، فقد شكلها الفنان بندك بحركات تجريدية، فلم يركز على التفاصيل سوى الأماكن المقدسة، ونجح في تمثيل جمالية المدينة بهذه الخطوط والتعرجات التي تتيح للناظر إليها الإبحار بخياله بعيدا للاستمتاع بالمشهد.
ويؤكد الفنان بندك، في لوحاته، أن التراث والذكريات هما حياة الفرد، فلكل فرد طفولته وذكرياته المرتبطة بمكان أو حدث ما، ولا يستطيع نسيان هذه الذكريات أو تجاهلها سواء السعيدة أم الحزينة، موضحا أن الأمل يبقى منشودا دائما بالعودة للوطن، وواجب كل فنان تعريف وتذكير الأجيال بتراثنا ومدننا الجميلة المحتلة.
وقد شهد المعرض حضور عدد كبير من أصحاب الذوق الرفيع والمتذوقين للفن الراقي، واصفين لوحات بندك بأنها "تجربة مميزة وناجحة".
يذكر أن الفنان الدكتور إحسان البندك من مواليد الأردن العام 1957، نال شهادته الجامعية بالفن من أميركا من جامعة ألينوي، وعمل كأستاذ في الجامعة الأردنية في قسم الوسائل التعليمية، وقام بعد ذلك بتأسيس قسم للوسائل التعليمية في المدرسة الوطنية الأرثوذكسية، وبين العام 2011-2014 عمل الدكتور بندك في جامعة نيويورك في عمان/ الأردن أستاذاً للفن التشكيلي، وحاليا قام بعمل غاليري خاص به يستقبل فيه المواهب الفنية الجديدة.
المصدر: الغد الأردني