واشنطن تُسقط كلمة "احتلال" من تقاريرها السنوية حول انتهاكات "إسرائيل"
السبت 21 نيسان 2018 - 3:39 م 2548 0 مواقف وتصريحات وبيانات، تقرير وتحقيق، أبرز الأخبار |
كشف تقرير صحفي أن وزارة الخارجية الأميركية أسقطت بالمرة تقريبا استخدام كلمة "احتلال" من تقريرها السنوي الأخير عن أوضاع حقوق الإنسان في "إسرائيل" والأراضي الفلسطينية.
ووصف موقع "آشيوس" الإخباري الأميركي هذا التطور بأنه "تحول ذو دلالة"؛ لأن اللغة العامة التي تتحدث بها وزارة الخارجية تُعد في العادة سياسية.
وأوضح الموقع أن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والصين ودول العالم كافة تقريبا تعدّ سيطرة "إسرائيل" على الضفة الغربية وقطاع غزة وشرق القدس وهضبة الجولان منذ عام 1967 "احتلالاً عسكريا".
وأشار الموقع إلى أن وزارة الخارجية الأميركية درجت في السنوات السابقة على إصدار تقريرها تحت عنوان "ممارسات حقوق الإنسان في إسرائيل والأراضي المحتلة".
غير أن تقريرها السنوي هذه المرة حمل عنوان "ممارسات حقوق الإنسان في إسرائيل وهضبة الجولان والضفة الغربية وغزة".
وفي تقرير العام المنصرم، تكررت كلمة "احتلال" 43 مرة، لكنها لم تظهر هذه المرة إلا في ست حالات، بحسب ما نقلت "الجزيرة نت".
من جانبها، أوردت صحيفة هآرتس العبرية أن تقرير الخارجية الأميركية يصف عددا كبيرا من خروقات حقوق الإنسان بأنها "أخطاء" من جانب منظمات حقوق الإنسان أو التقارير الإعلامية.
وذكر موقع آشيوس أن سفير الولايات المتحدة لدى "إسرائيل" ديفد فريدمان هو من قاد الحملة الرسمية لإحداث هذا التغيير. ففي ديسمبر/كانون ثانٍ 2017، أفاد موقع "فوروورد" بأن فريدمان طلب من وزارة خارجية بلاده الكف عن استخدام كلمة "احتلال" عند الإشارة إلى الوجود الإسرائيلي في الضفة الغربية.
وبحسب الموقع نفسه، فإن فريدمان اقترح استبدال مصطلح "الأراضي المحتلة" بعبارة "الضفة الغربية".
وخلص آشيوس إلى القول: إن من شأن هذا التحول أن يثير حفيظة الفلسطينيين أكثر، ويزيد أوار الأزمة بين الولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية بشأن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لـ"إسرائيل".
ويوصَف فريدمان بأنه يمينيّ متحمس للاستيطان، وهو صديق مقرب من الرئيس الأميركي ترمب، وينتمي لطائفة من اليهود الأرثوذكس، ويتكلم العبرية بطلاقة.