وصل الوفد التطبيعي لفريق الإمارات إلى مدينة القدس المحتلة، للمشاركة في سباق طواف إيطاليا (Giro d’Italia) 201المقام في "إسرائيل" هذا العام، والذي سينطلق من القدس المحتلة، في حين لا زال من المقرر أن يشارك وفد تطبيعي بحريني كذلك في السباق.

ووصل الوفد الإماراتي إلى "إسرائيل" رغم مطالبة الكثير من الجهات، بينها حركة المقاطعة العالمية (BDS)وآلاف الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسم (هاشتاغ) #اسحبوا_دراجاتكم، لكن الإمارات ضربت بكل هذا عرض الحائط وقررت المشاركة في السباق الذي دفعت "إسرائيل" الملايين لاستضافته حتى تلمع صورتها في الذكرى السبعين لنكبة الشعب الفلسطيني، والتي تحتفل خلالها "إسرائيل" بإقامتها.

وإضافة إلى هدف محاولة "إسرائيل" تلميع صورتها من خلال السباق، يتعامل الحدث مع شركة واحدة على الأفل تتخذ من المستوطنات "الإسرائيلية" في الضفة الغربية المحتلة مقرًا لها، وهناك شركات أخرى التي تعمل في المستوطنات كذلك.

وكلّف السباق الذي تحاول فيه "إسرائيل" الترويج لشرعية احتلالها، في محاولة لتجميل صورتها الدولية كـ"دولة احتلال"، بين تكلفته الرسمية وتكلفة ما يحوم من حول التحضيرات، 120 مليون شيكل (33.6 مليون دولار)، منها 12.2 مليون دولار للقائمين على السباق.

ومن الجدير بالذكر أن السباق يخرج من حدود أوروبا للمرة الأولى منذ انطلاقه عام 1909، بالإضافة إلى أن هذه أول مرّة تُقيم "إسرائيل" حدثًا رياضيًا بهذه الضخامة، منذ انشاء مستعمراتها وقتلها وتشريدها للفلسطينيين عام 1948، لتتحول فيما بعد إلى دولة.

ويقام السباق الذي نجحت الحكومة "الإسرائيلية" بجلبه ليحتفل معها بذكرى "إقامتها الـ70"، على ثلاث مراحل، ابتداءً من القدس المحتلة في المرحلة الأولى، بالإضافة إلى مرحلتين في الأراضي المحتلة منذ العام 48، منها مسار يتجه من حيفا إلى "تل أبيب"، وآخر ينطلق من النقب باتجاه "إيلات" جنوب فلسطين.