تسود مقبرة "باب الرحمة" الملاصقة بالجدار الشرقي للمسجد الأقصى، أجواء شديدة التوتر، عقب محاولات متكررة من الأهالي لإزالة اعتداءات الاحتلال على المقبرة وخلع الجسر والحاجز الحديدي الذي يفصل أجزاء مهمة من المقبرة بما تحتويه من قبور عن المقبرة الأساسية لصاح مشاريع تهويدية.

وقال مراسلنا في القدس ان عشرات المواطنين توجهوا عقب الانتهاء من صلاة الجمعة برحاب المسجد الأقصى الى المقبرة من جهة باب الأسباط (نفس التسمية لبابي الأقصى والقدس القديمة)، وحاولت قوات معززة من عناصر ما تسمى بـ"حرس الحدود" منعهم من دخول المقبرة، الا أنهم تمكنوا من الدخول وسط هتافات التكبير، وحصلت مشادات كلامية كادت أن تتطور الى اشتباكات بالأيدي بين قوات الاحتلال والمواطنين الذين حاولوا إزالة الحواجز الحديدية التي وضعها الاحتلال لمصادرة جزء منها لصالح انشاء حدائق وهمية ستتطور الى مسارات تلمودية تخدم خرافة وأسطورة الهيكل المزعوم.

ولفت مراسلنا الى أن الأجواء ما زالت متوترة في المقبرة ومرشحة للتصعيد في ظل استقدام المزيد من قوات الاحتلال.