انطلقت فعاليات "معسكر القدس أولاً" التاسع، بالمسجد الأقصى المبارك وفي مقبرة باب الرحمة التاريخية وأماكن أخرى بمدينة القدس المحتلة، بمشاركة آلاف المتطوعين من مختلف المناطق المحتلة منذ عام 1948م، والذي تنظمه وتشرف عليه الحركة الإسلامية داخل الأراضي المحتلة منذ العام 1948 (الجناح الجنوبي).   

وقال مراسلنا في القدس إن 90 حافلة وصلت قادمة من مختلف التجمعات السكانية في الداخل، وحطت بالقرب من أسوار القدس التاريخية، بالإضافة الى مئات المشاركين الذين وصلوا بمركباتهم الخاصة الى مدينة القدس، وتم توزيع المشاركين والمشاركات على أماكن العمل في المسجد الأقصى، ومقبرتي باب الرحمة واليوسفية، ومشفى المقاصد وغيرها.

ويشمل المعسكر تنفيذ حملة تنظيفٍ واسعة لساحات وأروقة ومُصليات ولواوين ومرافق المسجد الأقصى المبارك استعداداً لشهر رمضان الفضيل، بالإضافة الى أماكن أخرى في القدس المحتلة.

وكانت اللجان التحضيرية للمعسكر أنهت استعداداتها الأخيرة لتنفيذ حملتها، وأكدت في بيان لها أن العمل سيتركز هذا العام  في عشرات الورشات بين أعمال بناء وصيانة وترميم وتنظيف داخل المسجد الأقصى ومصلياته وترتيب وتهيئة المسجد الاقصى المبارك لاستقبال شهر رمضان، إضافة إلى مجموعة من الورشات المحيطة به في مقابر البلدة القديمة وعلى رأسها مقبرة باب الرحمة المُستهدفة، كما وستكون ورشة  ضخمة في مستشفى المقاصد. وقد أضيف هذا العام بعد تثقيفي تربوي واجتماعي للأطفال من المرضى ومرافقيهم في مستشفى المقاصد.

من جهته، قال رئيس القائمة العربية الموحدة مسعود غنايم: "معسكر القدس أوّلاً التَّاسِع لهذا العام يحمل رسالة خاصّة  مُميّزة، وذلك على ضوء مَوضَعة القدس في قلب الحدث بعد قرار الرئيس ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لـ"إسرائيل" ونقل سفارته إليها، ورسالتنا واضحة وهي أن القدس ستبقى لُب القضية الفلسطينيه والأقصى قلبها، وهذه السواعد أتت لتقول لا تنازل عن القلب النّابض للقضية الفلسطينية، وقضية المسلمين الأولى ونحن الدرع الواقي للقدس والأقصى أمام هجمة الخنق والتّهويد ليس فقط قولاً بل عملاً".