تونس: كاميرا خفية تثير جدلًا بشأن التطبيع مع الاحتلال
الإثنين 21 أيار 2018 - 10:54 ص 5395 0 مواقف وتصريحات وبيانات، التفاعل مع القدس، فيديو، أبرز الأخبار |
أنهت قناة تلفزيونية تونسية خاصة، الجدل الذي كان قائما بشأن بث برنامج تلفزيوني يحمل عنوان "شالوم"، ويناقش قضية التطبيع مع الاحتلال الصهيوني، وذلك بإعلانها البدء في عرضه مساء أمس الأحد.
البرنامج عبارة عن "كاميرا خفية"؛ حيث يتم دعوة ضيف من السياسيين أو من الشخصيات العامة لإجراء حوار مع شبكة "سي أن أن" الأمريكية ليتّضح لاحقاً أن الضيف تم استدعاؤه من قبل شخصية رسمية "إسرائيلية" تعرض عليه التعامل مع "إسرائيل" مقابل دعم مالي وسياسي.
واعتبر مستشار الرئيس التونسي السابق للشؤون الدولية أنور غربي، أن "فكرة كاميرا خفية عن التطبيع مع الاحتلال الصهيوني في هذا الوقت بالذات مثيرة لكثير من علامات الاستفهام".
وقال، في تصريحات صحفية: "نحن نعرف أن انشغالات المواطن التونسي منصبة حول قضايا محلية ملحة تتصل بالوضع الاقتصادي والخدماتي والسياسي، وأن المواطن التونسي منحاز بالكامل لصالح الفلسطينيين الذين يواجهون جرائم الاحتلال الإسرائيلي في مسيرات العودة بصدور عارية".
وأكد الغربي: "أن الجرائم الصهيونية بحق تونس ليست كاميرا خفية، وإنما هي واقع تم على الأرض في حمام الشط، وفي اغتيال أبو جهاد واغتيال المهندس محمد الزواري"، على حد تعبيره.
بدوره، رأى رئيس جمعية "دعم المقاومة في فلسطين والعراق" أحمد الكحلاوي، أنه وبغض النظر عن "منشأ البرنامج ومصدره، وما إذا كان الإعلامي الذي أعلن أنه هو من يقف خلفه أم جهات أخرى"، فإنه "يحقق هدفا يهم التونسيين معرفته بشأن تجنيد الاحتلال لشخصيات عامة خدمة لأهدافه.. حتى وإن كان أسلوب البرنامج يحتاج لنقاش".