ورشة عمل حملت عنوان: "الديانات السماوية ضد تهويد القدس ومقدساتها"
الثلاثاء 5 حزيران 2018 - 3:11 م 2698 0 مواقف وتصريحات وبيانات، التفاعل مع القدس، أبرز الأخبار |
عقدت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، بالتعاون مع مكتب تمثيل منظمة التعاون الاسلامي لدى فلسطين، ليلة أمس، ورشة عمل بعنوان "الديانات السماوية ضد تهويد القدس ومقدساتها"، بحضور عدد من الشخصيات الاعتبارية والسفراء ورجال الدين.
وفي كلمته، أكد أمين عام الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات حنا عيسى، على أن القدس كانت وما زالت أبرز قضايا المنظمة، لا سيما في الأوقات الحرجة التي تمر بها عاصمتنا القدس، والهجوم "الاسرائيلي" الأمريكي لتهويدها واعتبارها عاصمة لـ"اسرائيل"، ونحن اليوم نقف وقفة مقدسة اسلامية مسيحية سامرية في وجه من هود قدسنا ومنحها لعدو غريب عنها عنوة.
وقال عيسى: إن التاريخ اليوم يعيد نفسه، فكما اعطى بلفور وعدا بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين يأتي ترمب ويجعل القدس عاصمة لـ"اسرائيل"، فمن لا يملك يعطي من لا يستحق، وقيام الادارة الأمريكية بنقل السفارة يعكس حقيقة تصميها على تدمير عملية السلام وخيار الدولتين، كما أنه خرق للقانون والشرعية الدولية، الأمر الذي يتطلب تعزيز للوجود العربي الفلسطيني في المدينة المقدسة وتوظيف كافة الامكانات المادية والبشرية لحماية هذا الوجود، ومحاربة سياسة التغيير الديمغرافي والتطهير العرقي والحفاظ على الطابع العربي الاسلامي المسيحي ومواجهة تزييف الحقائق.
من جانبه، قال مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، إن القدس كانت وستبقى العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية وهي مدينة مقدسة بقرار رباني وكل ما تتخذه "اسرائيل" وأمريكا من قرارات وإجراءات هو اعتداء على شعبنا والأمة العربية بمسلميها ومسيحييها والشرعية الدولية، فكل عباداتنا وصلاتنا ترتبط بالقدس ومن يسعى لهدم التاريخ والحضارة لن ينجح.
ومن جهته، قال قاضي قضاة فلسطين محمود الهباش، إن المعركة بالقدس ليست معركة دينية، بل معركة سياسية بين اصحاب الحق والمستعمرين، الأمر الذي يتطلب اعادة الوعي للعالم العربي والإسلامي للهوية العربية والإسلامية المسيحية للقدس.
وحول السفارة الأمريكية في القدس قال: هي مستعمرة أمريكية بالقدس، وهي رمز من رموز الاستعمار، ونحن 13 مليون فلسطيني نقول لن تهود القدس او تتغير هويتها وحضارتها وستبقى العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية.
وتحدث ممثل منظمة التعاون الاسلامي أحمد الرويضي، وقال إن هذا اللقاء يعقد على مقربة من القدس لإطلاق صوت رجال الدين نصرة للقدس ومقدساتها والتأكيد على انها العاصمة الأبدية لفلسطين، كذلك لإبراز التحديات وترسيخ المسؤولية المشتركة، فالقدس هي القضية المركزية لمنظمتنا، مثمنا ارادة شعبنا وتمسكه بحقوقة ومدافعته عن أرضه فهو جسد نموذج للتحدي والإرادة الوطنية الصلبة.
وشدد على ان مدينة القدس تمر بواحدة من اشد المراحل دقة بسبب تمادي "اسرائيل" بسياسة التهويد وتغير الوضع التاريخي والقانوني للقدس ونقل السفارة الأمريكية اليها، لكن القدس ستبقى العاصمة، ونقل السفارة لن يغير الوضع القانوني لها، وهذا ما اكدته القمتان الاسلاميتان مؤخرا، كما أن اي دولة تحذوا حذوا امريكا تعتبر دولة متواطئة، كما اننا نقوم بمتابعة قرارات قمة اسطنبول الاخيرة وقرارات انشاء لجنة تحقيق مستقلة، وتوفير الحماية لأبناء الشعب الفلسطيني، وسنواص العمل في المحافل الدولية، كما اننا ملتزمون بتحقيق المزيد من الانجازات والدعم والتنسيق والتعاون لتبقى القدس عربية ومهد الحضارات والتعايش.
وتحدث راعي كنيسة الروم الارثوذوكس في رام الله الياس عواد، عن ان يوم غد يوم أليم على ابناء شعبنا، وقال إنه يوم النكسة وتهويد واحتلال القدس، وهو يوم الغاء الطابع المسيحي الاسلامي للمدينة، فالدفاع عن القدس يكون بالوحدة الوطنية، ونحن شعب واحد دافع واستشهد عن الأرض، وعندما وضعوا البوابات الالكترونية تواجدنا جميعا كرجال دين وألقينا كلمتنا كفلسطينيين، ونقول للعالم كفى تخاذل وصمت، عليكم مساندتنا والاعتراف بالقدس عاصمة دولة فلسطين.
بدوره، وجه وزير الاوقاف والشؤون الدينية الشيخ يوسف ادعيس التحية للمرابطين بالقدس والمدافعين عنها، مشدا على ان الاحتلال يستهدف وجودنا، لذلك نطالب المرجعيات الدينية ان يكون لها تأثير على المرجعيات السياسية للتحرك دوليا والضغط على المجتمع الدولي لإجباره على تحمل مسؤولياته تجاه ما يحدث بالقدس، فـ"اسرائيل" تريد اشعال المنطقه بحرب دينية، لذلك القدس تحتاجنا جميعا.
من جانبه، تحدث سعيد يقين عن محافظ القدس، عن ان الايدولوجيا الصهيونية تقوم على التفوق العرقي والاصطفاء الالهي والذي انتج ابادة وترانسفير يومي، فالقدس اكثر مدينة بالعالم فيها رحيل يومي، وكل مؤسسات الاحتلال تحارب االشعب الفلسطيني في الوقت الذي يقدم ترمب نفسه كمحامي للديمقراطية وهو عدو الانسانية، ومعركتنا تؤثر على الوجود المطلوب حمايته.
من جانبه، قال الكاهن الاكبر للطائفه السامرية إن هذه الأرض هي مهد الديانات الثلاث، ارض التعايش والسلام والحضارات، لذلك يجب العمل بصدق وإخلاص لإرجاع القدس، مثمنا موقف الرئيس محمود عباس الثابت، ومؤكدا على ان العالم بأسره لن يشعر بالسلام ما لم ينال الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله.