350 ألفا يؤدون صلاة الجمعة الثانية برحاب المسجد الأقصى
الجمعة 26 حزيران 2015 - 6:50 م 6424 0 أبرز الأخبار، شؤون المقدسيين |
أدّى نحو 350 ألفاً من المواطنين الفلسطينيين من سكان القدس المحتلة والداخل الفلسطيني المحتل منذ عام 48م، ومحافظات الضفة الغربية، اليوم، صلاة الجمعة الثانية بشهر رمضان برحاب المسجد الأقصى المبارك.
وأفاد مراسلنا بأن القدس القديمة شهدت منذ ساعات الليل وفجر وصباح اليوم تدفقاً هائلاً بالوافدين الى الأقصى المبارك، وانتشروا في كافة مرافقه وأرجائه، في ما تحدى مئات الشبان اجراءات الاحتلال وتجاوزوا مقاطع من جدار الضم والتوسع العنصري بالسلالم للوصول الى القدس والأقصى.
وحرمت سلطات الاحتلال أهالي قطاع غزة من الوصول الى مدينة القدس والصلاة في الأقصى لذرائع أمنية، كما منع الرجال الذين تقل أعمارهم عن الـ 40 عاماً من أهالي الضفة الغربية من عبور الحواجز العسكرية المقامة على المداخل الرئيسية لمدينة القدس للصلاة في الأقصى المبارك.
وأصابت جموع المواطنين المتدفقة الى القدس قوات وشرطة الاحتلال- التي انتشرت بكثافة في المدينة وعلى الحواجز العسكرية- بالذهول والصدمة والارتباك، ولجأت الى إغلاق محيط البلدة القديمة والعديد من الأحياء المقدسية المتاخمة لها، في ما تكدست مركبات وسيارات المواطنين على طول الشوارع والطرقات خارج حاجز قلنديا شمال القدس المحتلة، وفي محيط حاجز بيت لحم جنوبا.
وتضمنت إجراءات الاحتلال اطلاق منطاد راداري استخباري وتحليق طائرة مروحية في سماء القدس وتسيير الدوريات العسكرية والشرطية الراجلة والمحمولة والخيالة، في الوقت الذي سعت فيه لجان الحارات والأحياء المقدسية للتخفيف عن الوافدين الى الأقصى من خلال رش رذاذ المياه على طول الطرقات من والى الاقصى المبارك، فضلا عن وجود متطوعين لإرشاد المواطنين؛ وهو الأمر الذي نشطت خلاله مئات العناصر التابعة لجمعية الكشافة الفلسطينية داخل المسجد الاقصى وحافظت على ترتيب المصلين، كما أعلنت اللجان الصحية والطبية ولجان الاسعاف الاولي حالة الاستنفار القصوى في صفوفها وقدمت المساعدات المطلوبة للمصلين، خاصة كبار السن والمرضى من خلال عيادات المسجد الاقصى الداخلية.
وتشهد مدينة القدس حتى اللحظة حركة نشطة بأسواقها ووسائط النقل العمومي والخاص، فضلاً عن حركة تجارية نشطة تشهدها الأسواق التاريخية في القدس العتيقة.
من جانبه، حيا الدكتور إسماعيل نواهضة في خطبة الجمعة بالأقصى أهالي الضفة الغربية والداخل الذين تحدوا الصعاب من أجل الوصول للمسجد الأقصى.
وأكد أن المصلين الذين شدوا الرحال إلى الأقصى أدوا رسالة واضحة تؤكد على اسلامية المسجد وعدم تنازلهم عن ذرة تراب منه، كما أن مدينة القدس هي "مدينة السلام والأمن والأمان".
وشدد الشيخ نواهضة على ضرورة وحدة الأمة الإسلامية وحل الخلافات والنزاعات والصراعات القائمة بينهم. وقال: "إن المسجد الأقصى يناديكم ويستصرخكم حتى يلتئم شملكم وتتوحد صفوفكم، فلا عزة ولا كرامة إلا بالعودة إلى عزة الاسلام.
ولفت الدكتور نواهضة إلى فضائل شهر رمضان ومنها أن شهر رمضان فريضة عظيمة لتربية النفوس وتهذيبها، وفرصة للتخلي عن العادات السيئة، وكف اللسان عن الفحش والبذاءة والغيبة والنميمة والشتم، وهو الشهر الذي تتآلف فيه القلوب وتجتمع فيه الأحبة على موائد الرحمن، شهر جعل صيامه فريضة أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار.
وتستعد العديد من اللجان والمؤسسات لتقديم آلاف الوجبات لإفطار الصائمين الوافدين الى الأقصى المبارك.
إلى ذلك، تظاهر عدد كبير من المصلون تضامنا مع الاسرى والأسير المضرب عن الطعام خضر عدنان ورفعوا الأعلام الفلسطينية وصور الأسير.