شنّت طواقم تابعة لبلدية الاحتلال في القدس، تحرسها قوة عسكرية معززة، اليوم الأربعاء، حملة هدم ومصادرة وتجريف في أنحاء متعددة من مدينة القدس، بحجة عدم الترخيص والبناء "غير القانوني".

وشملت الحملة هدم الأسوار الخارجية وبوابات المنازل وإزالة حدود أرض وقفية في حي واد الجوز قرب سور القدس التاريخي، علما أن تلك المنازل واقعة على أرض تسعى سلطات الاحتلال لمصادرتها للعمل على تحويلها لسلسلة من الحدائق التلمودية الممتدة حتى بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى.

وأفاد مراسلنا في القدس أن هذه المنطقة تُستخدم كموقف للحافلات القادمة والوافدة الى المسجد الأقصى من الداخل الفلسطيني المحتل منذ عام 1948.

في السياق، وأفاد مركز معلومات وادي حلوة في سلوان، بأن طواقم بلدية الاحتلال أزالت بوابات حديدية لمنشأة تجارية تمت مصادرتها مؤخّرا، وهي عبارة عن "مخزن" يعود لعائلة "أبو هدوان" المقدسية.

في الوقت نفسه، آليات الاحتلال قد هدمت منزلًا يعود لعائلة علي مطير في قرية قلنديا شمالي القدس، بحجة البناء غير المرخّص.

يُشار إلى أن الاحتلال هدم خلال شهر أيار/ مايو الماضي نحو 12 منشأة فلسطينية ما بين سكنية وتجارية بحجة البناء غير القانوني، كما أخطر تسع منشآت بالهدم.

الى ذلك، هدمت آليات الاحتلال، صباح اليوم الأربعاء، إضافات منزل فلسطيني في بلدة أبو ديس جنوب شرق القدس المحتلة، بحجة عدم الترخيص.

وأفاد المواطن طارق وحيش لمراسلنا بأن آليات الاحتلال برفقة قوة عسكرية دهمت منزل عائلته في بلدة أبو ديس عند الساعة التاسعة والنصف صباحًا وشرعت في هدمه.

وأضاف أن الهدم طال البناء الحديث الذي لم يتم إنهاؤه بعد (ثلاث غرف)، بمساحة 160 مترًا مربّعا، لافتًا إلى أنهم بدأوا العمل به منذ شهر كانون ثاني/ يناير الماضي.

وأوضح أن منزلهم القديم الذي يعيش فيه أكثر من 15 فردًا لم يعد يتسّع لهم (مساحته 90 مترًا وموجود منذ ما قبل عام 1948)، فاضطروا إلى بناء وإضافة غرف جديدة له، لكنّ الاحتلال أخطرهم بالهدم في الـ 20 من نيسان/ أبريل الماضي، واليوم تمت عملية الهدم.