دعوات لمقاطعة شركات تكنولوجية متورطة بالتطبيع مع الاحتلال
الخميس 28 حزيران 2018 - 2:57 م 3120 0 مواقف وتصريحات وبيانات، التفاعل مع القدس، أبرز الأخبار |
أصدرت مجموعة الشخصيات الأكاديمية والمثقفة اليوم بيانًا شديد اللهجة دعت خلاله لمحاسبة شركات التكنولوجيا المشاركة في مؤتمر تطبيعي في "تل أبيب" مساء أمس، والتي لم تستجب للنداءات التي وجهت لها وطالبتها بالانسحاب.
وتشارك دينا تيتي ودودو سلامة من شركة عسل للتكنولوجيا التي تتخذ روابي مقراً لها، وطارق المعايعة الرئيس التنفيذي لشركة Exalt التي تتخذ من مدينة رام الله مقرًا لها، إضافة لعماد حمادة والذي وصفته بـ “قائد الفريق الفلسطيني” من شركة كاديانس – رام الله، وساري طه، مديرة مركز الابتكار التكنولوجي في روابي في المؤتمر التطبيعي الذي تشارك فيه مجموعة من الشركات "الإسرائيلية"، لمناقشة “الفرص والتحديات التي تواجه المهندسين والمطوّرين في القطاع التكنولوجي" على حد زعمهم.
وحسب البيان الصادر عن مجموعة من الشخصيات الفلسطينية المستقلة من أكاديميين ومثقفين وأعضاء في المجلس التشريعي والذي جاء تحت عنوان “لجموا المطبعين حفاظأ على شرفنا الوطني”، فقد جاء فيه أن الشركات التي ورد أسماؤها في إعلان المؤتمر لم تنفي ولم تعلن انسحابها، “إننا نهيب بشعبنا الفلسطيني وبالأمة العربية أن يهبُّوا من أجل لجم هذا الاعتداء على الوطن والتاريخ والمستقبل عبر التطبيع مع الاستعمار الاستيطاني الاقتلاعي الصهيوني والأمريكي معاً.
وأضاف البيان، “لم يكن لأحد أن يتخيل هذا الإمعان العلني في التطبيع من فلسطينيين بالتوازي مع عدوان صفقة القرن ومن ورائها من مصمميها والمتواطئين معها”، مؤكدا على أن التطبيع من أي فلسطيني هو دعوة لكل العرب للتطبيع مع الكيان الصهيوني وهو جزء من صفقة القرن.
وتابع البيان، “مع العدو المستعمِر لا حوار ولا تبادل علمي ولا ثقافي ولا أدبي ولا نفسي وبالتأكيد لا اقتصادي ولا سياسي”.
وطالب البيان شعبنا الفلسطيني بمقاطعة المشاركين في المؤتمر التطبيعي شركات وأفراداً، “هذا الحد الأدنى لحفظ ماء وجه شعبنا أمام الأمة العربية التي يتسابق معظم حكامها على الاصطفاف إلى جانب العدو في حرب صفقة القرن على وطنننا المحتل”.
من جانبها، نددت حملة المقاطعة في فلسطين، في بيان لها الأربعاء، المشاركة الفلسطينية مؤكدة ضرورة التحرك الرسمي والشعبي لمحاسبة المشاركين، منوهة أنها تأتي في الوقت الذي يقدم الشعب الفلسطيني ولا يزال التضحيات الجسام في سبيل الدفاع عن حقوقه وصيانة كرامته.
واعتبرت أن مثل هذه الأنشطة التطبيعية يستغلها الاحتلال لـ “تسويق نفسه للعالم كواحة للسلام والتعايش، وللتغطية على جرائمه اليومية بحق الفلسطينيين، والتي لا تقبل التأويل تحت مسميات تبادل الخبرات أو تطوير القطاع التكنولوجي، فجميعها تصبّ في خدمة نظام الاستعمار "الإسرائيلي".