وسط استنكار فلسطيني واسع فضائية "القدس" ترفض قرار الاحتلال بحظر عملها وتطالب بالتحرك لإدانته
الثلاثاء 10 تموز 2018 - 2:02 م 2012 0 شؤون المقدسيين، أبرز الأخبار |
دانت قناة "القدس" الفضائية اليوم قرار سلطات الاحتلال حظر عملها في القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1948، معتبرة القرار بأنه يأتي في إطار إسكات الحقيقة ومنع وسائل الإعلام من القيام بواجبها اتجاه القضية الفلسطينية.
وأكدت القناة في بيان لها، استمرارها في القيام بعملها وواجبها اتجاه القضية الفلسطينية وكشف جرائم الاحتلال، داعية كافة وسائل الاعلام الدولية والحقوقية لإدانة القرار، والضغط عليه لضمان حرية العمل الإعلامي في فلسطين.
كما طالبت القناة السلطة الفلسطينية للتحرك لدى المحافل الدولية لفضح ممارسات الاحتلال بحق الصحفيين ووسائل الإعلام الفلسطينية، ودفعه للتراجع عن قراراه لضمان حرية الصحفيين وعمل القناة.
بدورها، استنكرت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، قرار سلطات الاحتلال القاضي بحظر عمل قناة "القدس" الفضائية في الأراضي الفلسطينية، واستدعاء عدد من العاملين فيها للتحقيق معهم حول القناة وعملهم الصحفي.
واعتبرت أن هذا الإجراء "قرصنة جديدة يندرج ضمن حرب الاحتلال على الصحفيين ووسائل الإعلام الفلسطينية، ويأتي ضمن سياق ممنهج لحجب الحقيقة وطمس جرائم الاحتلال التي ينفذها بحق الشعب الفلسطيني".
ودعت النقابة الأطر والمؤسسات الدولية الضامنة لحرية الرأي والتعبير والعمل الصحفي إلى إدانة هذه الخطوة، والضغط على سلطات الاحتلال لوقف جرائمها بحق الصحافة الفلسطينية، وكانت قد حظرت من قبل عمل فضائية فلسطين اليوم، وقناة الأقصى، وعدد من الإذاعات المحلية، وقامت باعتقال ومحاكمة عدد من الصحفيين العاملين فيها.
وبحسب الأمر الصادر عن وزير جيش الاحتلال، أنه "وبموجب ما يسمى قانون "مكافحة الإرهاب" من العام 2016، تم حظر فضائية "القدس" التي تم تصنيف نشطاها وعلمها على أنه "إرهابي"، وعليه تحظر السلطات الإسرائيلية على أي شخص العمل مع القناة في البلاد والقدس المحتلة".
وكانت سلطات الاحتلال قد اعتقلت أمس، طاقم قناة "القدس" من أم الفحم، وتم إخضاع طاقمها وأفراد الشركة التي تقدم لها خدمات إنتاجية للتحقيق لدى الشرطة، قبل الإفراج عنهم بعد عدة ساعات.
وقالت مصادر محلية بأنه تم التحقيق مع مراسل القناة الفضائية أنس موسى إغبارية من مدينة أم الفحم المحتلة، بعد أن تم اعتقاله صباحا من أمام منزله.
كما استدعي وخضع للتحقيق كذلك ثلاثة من الأفراد العاملين في شركة الإنتاج "البشير ميديا" ومدير الشركة إياد النائل، علما أنها تقدم خدمات إنتاجية للقناة.
من جهته، قال مدير مكتب فضائية القدس في الضفة المحتلة، علاء الريماوي، إن محاكم الاحتلال أصدرت القرار بشكل مفاجئ دون سابق إنذار، رغم أنه لم يتم تداول أي قضية حول الفضائية فيها.
وأضاف الريماوي ان القرار يأتي في سياق الهجمة المستمرة التي يقوم بها الاحتلال بحق وسائل الإعلام الفلسطينية، متابعًا “نحن أمام حالة من القرصنة الصهيونية على الصورة والتعبير الفلسطيني، ما يتطلب من السلطة الفلسطينية والاتحاد العالمي للصحفيين وغيرها من المؤسسات الحقوقية المحلية والدولية اتخاذ موقف الدفاع عن الصحافة الفلسطينية”.
وأوضح أن “الاحتلال لاحق وأغلق مكاتب فضائية الأقصى ثم فلسطين اليوم، والآن فضائية القدس، وسيستمر في ملاحقة وسائل الإعلام الفلسطينية الأخرى ومن ضمنها التلفزيون الرسمي الفلسطيني”، مشيراً إلى كل شكل إعلامي وكل حقيقة إعلامية سيصبح مستهدفاً من قبل الاحتلال تحت حجة “الإرهاب”.
وتبث قناة القدس من العاصمة اللبنانية بيروت، ولها عدد من المراسلين في كل من القدس والداخل المحتل.