تصدى شبان مقدسيون يعملون ضمن حملة تطوعية في مقبرة باب الرحمة الملاصقة بسور المسجد الأقصى المبارك، صباح اليوم السبت، لمجموعة من عصابات المستوطنين خلال أدائها صلوات وشعائر تلمودية قبالة الباب الذهبي "المغلق" بسور المسجد الأقصى والمُطل على المقبرة.

ولفت مراسلنا في القدس إلى أن المستوطنين اقتحموا المقبرة التي تمتد بين باب الأسباط (أحد أبواب القدس القديمة) وحتى بلدة سلوان جنوبا، وحاول جنود الاحتلال منعهم من إقامة طقوسهم وشعائرهم وصلواتهم التلمودية وسط مشادات كلامية، في حين تصدى الشبان المتطوعن في حملة تنظيف المقبرة للمستوطنين وسط أجواء شديدة التوتر سادت المقبرة قبل انسحاب المستوطنين منها.

يذكر أن الاحتلال استولى على جزء مهم من مقبرة باب الرحمة، وشرع منذ شهر رمضان الفائت بوضع سور حديدي على الجزء المصادر لصالح مشاريع تهويدية، فيما يُواصل متطوعون من بلدة سلوان جنوب الأقصى حملتهم التطوعية في تنظيم وتنظيف المقبرة لليوم الخامس والعشرين على التوالي، علما أن "باب الرحمة" من أقدم المقابر الإسلامية في عموم فلسطين وفيها دُفن مئات الشهداء والصالحين وأبناء المدينة المقدسة.