مقابلة: الهبة الجماهيرية في القدس إلى مزيد من التوسع والانتشار (الجزء الثاني)
الأربعاء 1 تموز 2015 - 12:00 م 5574 0 تقارير إعلامية ، تقرير وتحقيق، أبرز الأخبار، شؤون المقدسيين |
مقابلة: الهبة الجماهيرية في القدس إلى مزيد من التوسع والانتشار (الجزء الثاني)
خاص موقع مدينة القدس
بيروت في 1 تموز 2015
أجرى الحوار وسام محمد
هكذا وصف الباحث في الشأن المقدسي زياد ابحيص واقع مدينة القدس خلال الجزء الثاني من المقابلة الصحفية التي أجراها معه موقع مدينة القدس المتخصص بالشأن المقدسي.
موقع مدينة القدس: برأيكم ... ما هي الأسباب التي تؤدي إلى غليان الشارع المقدسي؟
إن 80% من المقدسيين يعيشون تحت خط الفقر نتيجة سياسات الاحتلال العنصرية، وبالتالي فإن المواجهة واضحة جدًا بالنسبة لأهل المدينة الذين يواجهون محتلًا غاصبًا لا مجال للتفاهم معه، والذي يحاول دومًا تحويل حياة المقدسيين إلى جحيم بهدف التخلص منهم وإخراجهم من مدينتهم.
أن إجراءات الاحتلال العنصرية فرضت على المقدسيين الدخول في مواجهة دائمة ومستمرة وفي كل الأوقات ولو اختلفت شدتها وقوتها وانتشارها بين الحين والآخر.
موقع مدينة القدس: ما مدى تطور المواجهات في القدس واتساع رقعتها؟
ما لم توجد ظروف تسمح بانتشار هذه المواجهات إلى الضفة الغربية وباقي المدن الفلسطينية، فهي في الغالب ستبقى معزولة داخل القدس، لكنها ستصبح أكثر حدة وأكثر كثافة لأن سياسة الاحتلال لا تتغير تجاه المدينة والتطورات الأخيرة ستجعلها أكثر انتشارًا .
موقع مدينة القدس: ما الهدف من عمليات الاعتقال المتزايدة بحق الأطفال في القدس
يعمل الاحتلال الإسرائيلي على التخلص من سكان القدس بشتى الوسائل والطرق وبمجموعة من الإجراءات العنصرية وغير القانونية، إذ يحاول الاحتلال الإسرائيلي تهميش أهل القدس اقتصاديًا فيصبحوا مواطنين من الدرجة الثانية وأن يزرع فيهم الرعب حتى يتحولوا إلى مواطنين يشعرون بالخوف والاحتراز أمام دولة الاحتلال وأجهزتها الأمنية، وهذا المقصود من عملية استهداف الأطفال واعتقالهم بحيث ينشأ المقدسي وهو يبحث بأي شكل من الأشكال عن تجنب سلطات الاحتلال والبحث عن الأمن والسلم.
فالاحتلال الإسرائيلي يتعامل مع الأطفال كفئة ضعيفة، يمكن ردعها منذ الصغر، وإن لم يكن هناك قدرة صهيونية على تهجير المقدسيين ولا حتى بالشكل الطوعي على مدى تجربة السنوات الماضية، فإن الاتجاه الصهيوني الآن هو الضغط على أطفال القدس للوصول نحو مجتمع خائف مرتعب لا يدافع عن نفسه ولا يدافع عن حقوقه ويخاف من وجود الجندي الإسرائيلي.
موقع مدينة القدس: ما التأثير النفسي والاجتماعي لاعتقال الأطفال
هناك ظاهرة موجودة وباتت مرئية رأي العين أنه هناك شعور بعدم الخوف من الجنود وأن حاجز الخوف الذي يحاول أن يزرعه الاحتلال الإسرائيلي في الطفل المقدسي أصبحت من أوهام الماضي، فالطفل الفلسطيني بشكل عام والمقدسي بشكل خاص يحاول مواجهة الاحتلال الإسرائيلي منذ صغره فيصبح بحاجة إلى وسائل جديدة ومميزة كلما كبر في السن .
إن سياسة اعتقال الأطفال ظهرت إلى العبن وبقوة منذ عام 2008، يعني ذلك أن الطفل الذي اعتقل وهو في العاشرة من عمره عام 2008 عمره، أصبح الآم شابًا يبلغ من العمر 18 عامًا، فإذا قارنا ذلك بالاتجاه العام للقدس بالتوجه من حالة هدوء نسبي إلى حالة مواجهات مشتعلة ومستمرة، يمكن القول بوضوح بأن هذه السياسة آتت ثمار عكسية.
لقراءة الجزء الأول من المقابلة ... اضغط هنا