أدى مئاتُ من المواطنين المقدسيين صلاة فجر اليوم السبت برحاب المسجد الأقصى المبارك، ايذاناً بإعادة فتح بواباته أمام المُصلين عقب إغلاقه من قبل قوات الاحتلال وطرد المصلين والعاملين منه، ومنع إقامة صلاتي المغرب والعشاء فيه.

وكانت قوات الاحتلال أغلقت المسجد الأقصى في أعقاب استشهاد الشاب أحمد محمد محاميد من مدينة أم الفحم، عصر الجمعة، بعد أن أطلق عليه جنود الاحتلال النار بذريعة أنه حاول طعن أحد عناصر هذه القوات أمام المسجد الأقصى من جهة باب الناظر "المجلس".

وفي أعقاب استشهاده اعتقلت قوات الاحتلال عددا من المعتصمين في الأقصى، كما اعتدت على المتواجدين في المكان، وحاولت تفريقهم بالقوة، فيما أدى مئات الفلسطينيين، صلاتي المغرب والعشاء، في ساحة الغزالي أمام المسجد الأقصى من جهة باب الأسباط، وسط أجواء شديدة التوتر.

من جانبها، استنكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس اغلاق المسجد الأقصى المبارك من قبل شرطة الاحتلال الإسرائيلي ومنع المصلين من أداء الصلوات داخل المسجد للمرة الثانية خلال الشهر.

وحذرت الدائرة، في بيان لها عمّمته الليلة الماضية، من "تداعيات تصرفات الشرطة الإسرائيلية المتكررة بحق المسجد الأقصى من اغلاق وغيرها، وزجّ المسجد الأقصى المقصود بما يجري من أحداث خارج المسجد".

وأكدت الدائرة، في بيانها "بأن الشرطة الاسرائيلية لا تمتلك السيادة على المسجد الأقصى كما تحاول فرضه مؤخراً ضاربة بعرض الحائط الوضع التاريخي والقانوني والديني القائم منذ أمد للمسجد".

وشدد البيان على "أن دائرة الأوقاف الإسلامية هي المسؤول الحصري عن إدارة جميع ما يتعلق بالمسجد الأقصى.