شيّع آلاف الفلسطينيين، اليوم الجمعة، جثمان الفتى الفلسطيني، محمد الكسبة "17عاماً" الذي أُعدم بدم بارد، برصاص جنرالً صهيوني قرب مخيم قلنديا للاجئين الفلسطينيين، شمال مدينة القدس المحتلة.

وكان الشاب الكسبة استشهد صباح اليوم الجمعة، قرب حاجز قلنديا العسكري، الفاصل بين رام الله والقدس، ونقل جثمان الشاب من مجمع رام الله الطبي، إلى مسقط رأسه في مخيم قلنديا؛ قبل أن يصلى عليه بمسجد المخيم، عقب صلاة الجمعة، ولف الجثمان بالعلم الفلسطيني؛ حيث ووري الثرى، وسط هتافات غاضبة، ودعوات للثأر، وإطلاق عيارات نارية في الهواء من قبل ملثّمين شاركوا في موكب التشييع.

وقال طبيب الطوارئ في مجمع رام الله الطبي (حكومي)، سامر الناطور، إن الشاب محمد سامي الكسبة، وصل لمجمع رام الله صباحًا، مصاباً برصاصتين أحدهما في الصدر والأخرى في الوجه، أجريت له عدة عمليات لإنقاذ حياته، إلا أنه توفي متأثرًا بجراحه، والشهيد محمد انضم لشقيقيه الشهيدين ياسر وسامر اللذان استشهدا في مخيم قلنديا عامي 2001 و 2002.

الى ذلك، تواصلت المواجهات العنيفة بين المواطنين وقوات الاحتلال بمحيط معبر قلنديا العسكري، قبل وعقب تشييع جثمان الشهيد الكسبة، استخدمت قوات الاحتلال خلالها عشرات القنابل الصوتية الحارقة والغازية السامة المسيلة للدموع والرصاص المطاطي بينما رد الشبان بالحجارة والزجاجات الفارغة.