اعتدى أحد جنود الاحتلال، أمس الخميس، على المواطن المقدسي نظام أبو رموز بالضرب المُبرح، ما استدعى نقله للعلاج في مشفى بالقدس المحتلة، بسبب رباطه المعتاد أمام المسجد الأقصى المبارك من جهة باب الأسباط بعد قرارات إبعاده المتكررة عنه.

وذكر المقدسي أبو رموز  بأنه كان مرابطًا كعادته عند "باب الأسباط" بسبب منع الاحتلال له بدخول الأقصى خلال فترة اقتحامات المستوطنين الصباحية للمسجد، وقد تحرّش به أحد جنود الاحتلال وفحص بطاقته الشخصية، قبل أن يعتدي عليه "لفظيًّا"، ما أدى إلى مشادات كلامية، انتهت باقتياد الجندي للمقدسي أبو رموز الى مركز تابع لشرطة الاحتلاال في مدخل باب الأسباط "من أبواب القدس القديمة"، تمهيدا لاعتقاله.

ولفت أبو رموز إلى أنه ما إن جلس على الكرسي في "المخفر" حتى شرع الجندي بالاعتداء عليه وضربه على رأسه ووجهه بشكل عنيف ورهيب، وقد تم نقله بسيارة تابعة لشرطة الاحتلال- وهو ينزف دما- إلى مركز التوقيف والتحقيق "القشلة" في باب الخليل بالقدس القديمة، قبل نقله إلى مشفى "هداسا" بعين كارم غربي القدس؛ وهو رهن الاعتقال بعدما تردّت حالته.

وأضاف المقدسي الجريح، إنه تم استدعاؤه للتحقيق معه في وقت لاحق من اليوم الجمعة في مركز "القشلة"، مؤكدًا أنه كان متواجدًا في محيط المسجد الأقصى الذي حرمه الاحتلال منه بحجة أن اسمه ضمن "قائمة سوداء".

وأصيب أبو رموز بجرح عميق في منطقة الوجه وغُرز 8 قطب، كذلك أصيب بجروح ورضوض في محيط العين، إضافة الى رضوض اخرى في أطرافه، ورغم ذلك بقي قيد الاعتقال حتى ساعات مساء أمس، وأُفرج عنه بشرط حضوره اليوم الجمعة للتحقيق.

يذكر أن الاحتلال يمنع المواطن أبو رموز من دخول المسجد الاقصى، منذ ثلاث سنوات، بعد ادراج اسمه بما يسمى "القائمة السوداء" التي تضم أسماء العشرات من الفلسطينيين "نساء ورجالاً" الذين مُنعوا من دخول المسجد خاصة خلال اقتحامات المستوطنين.