اتهم تقرير حقوفي أصدره مركز معلومات وادي حلوة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، سلطات الاحتلال بمواصلة انتهاكاتها ضد المقدسيين في المدينة خلال شهر حزيران الماضي، فيما تواصلت اعتداءات المستوطنين على المواطنين ومقدساتهم وممتلكاتهم.

ورصد التقرير ما مجموعه 150 حالة اعتقال من مدينة القدس، بينهم حوالي 60 قاصرا ( 6 منهم أقل من 12 عاما "اقل من جيل المسؤولية"، 4 أطفال بلغت أعمارهم 10 سنوات، واثنين آخرين 12 عاما)، ومن بين المعتقلين ( 19 سيدة، بينهن فتاة قاصر).

وتركزت الاعتقالات في سلوان ( 35 حالة اعتقال)، العيساوية (26 حالة اعتقال)، القدس القديمة (21 حالة اعتقال)، بيت حنينا (19 حالة اعتقال)، إضافة إلى اعتقالات من الشيخ جراح وجبل المكبر والطور ووادي الجوز وصور باهر وشعفاط والصوانة.

وأوضح المركز، في تقريره، أن 4 قاصرين "بعضهم دون جيل المسؤولية" من بلدة سلوان اعتقلوا من قبل "حراس المستوطنين" في البلدة، حيث تم احتجازهم من قبل المستوطنين حتى حضور أفراد من القوات الخاصة أو الشرطة لنقلهم إلى مراكز التحقيق، ولدى اعتقال أحد القاصرين قام الحراس بإطلاق الرصاص الحي بالهواء لمنع الاقتراب من المعتقل، وأضاف المركز أن أحد المعتقلين الأطفال اعتقل أثناء ذهابه إلى مدرسته، بحجة ألقاء الحجارة.

إبعاد 22 فلسطينياً عن الأقصى

إلى ذلك، واصلت الجماعات اليهودية المتطرفة بمساندة شرطة الاحتلال، اقتحام ساحات المسجد الأقصى، واقتحم المسجد خلال شهر حزيران الماضي أكثر من 620 متطرفا، وأكثر من 210 من أفراد المخابرات والشرطة.

ورصد مركز معلومات وادي حلوة إبعاد 22 فلسطينيا عن المسجد الأقصى لفترات تتراوح بين 15 يوما حتى 4 أشهر، بينهم 14 سيدة.
كما تواصلت اعتداءات سلطات الاحتلال على المقدسيين وممتلكاتهم، وكان أبرزها إصدار "محكمة الاحتلال العليا قرارا يقضي بترحيل المواطنة نادية أبو جمل 32 عاما -زوجة الشهيد غسان أبو جمل- إلى الضفة الغربية، كما قررت نفس المحكمة إغلاق غرفة من منزل عائلة الشهيد معتز حجازي، الكائن في حي الثوري ببلدة سلوان.

وقامت قوات الاحتلال خلال شهر حزيران الماضي بإطلاق النار على الشاب الفلسطيني "ياسر ياسين طروة 18 عاماً" وأصابوه بجراح حرجة، بادعاء طعن أحد أفراد حرس الحدود في منطقة باب العامود، وبقي الشاب ينزف دون تقديم العلاج له.

وقمعت سلطات الشهر الماضي فعالية "كرنفال القدس لنا" في ساحة باب العامود، واعتدت على المشاركين والحضور (واغلبهم من النساء والأطفال) بالضرب بالهراوات وإلقاء القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية باتجاههم.

وأوضح التقرير أن اعتداءات المستوطنين على المقدسيين وممتلكاتهم تواصلت خلال شهر حزيران، حيث اعتدى مستوطنون بالضرب على طفلين من سلوان أثناء مرورهما بحارة الشرف، مما أدى إلى إصابتهما بحالة من الخوف، كما اعتدوا على شاب مقدسي أثناء سيره بمركبته في شارع "بيت حنينا الجديد" بعد اعتراض سيارته وحاولوا خنقه.

واعتدى مستوطنون في شهر حزيران على طفل مقدسي أثناء توقيفه في غرف سجن "المسكوبية" دون أي سبب وأصابوه بجروح في رأسه، وقام مستوطن بدهس سيدة في منطقة باب العامود، أثناء عبورها الشارع، ولاذ بالفرار من المكان.

وتواصلت خلال شهر حزيران اعتداءات ومضايقات المستوطنين – الذين يعيشون في البؤر الاستيطانية داخل الإحياء الفلسطينية- على السكان القاطنين في المنطقة.

في السياق، أوضح التقرير أن أذرعاً تابعة للاحتلال وفي مقدمتها بلدية القدس واصلت عمليات الهدم والتجريف في مدينة القدس، وهدمت خلال شهر حزيران الماضي 3 منازل قيد الإنشاء في بلدة سلوان وشارع صلاح الدين، بدعوى البناء دون ترخيص. كما جرفت 8 دونمات زراعية وهدمت مزرعة ومنشآتها في قرية العيسوية وسط القدس المحتلة.