قال رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري اليوم الثلاثاء، إن اتفاقية أوسلو تسببت بأضرار كبيرة وخطيرة لمدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك.

وأضاف "صبري": مع اقتراب ذكرى توقيع اتفاقية أوسلو التي تُصادف يوم الخميس القادم 13/9، نقول لقد خدعنا بهذه الاتفاقية وخسرنا القدس بسببها وتعرضت المدينة المقدسة لأخطار كبيرة منذ التوقيع وحتى اللحظة.

وتابع: مضى 20 عاما ولم تصل المفاوضات إلى مراحل نهائية، بسبب الدعم الأمريكي للاحتلال الذي شجعهم على عدم الدخول في مفاوضات جدية.

وأشار إلى أن الاحتلال لم يلتزم باتفاقية أوسلو ولم يحافظ على الوضع القائم في المدينة المقدسة كما نصت، واستمر في تغيير الوضع القائم منذ التوقيع حتى يومنا هذا.

ونوه إلى أن التغيير شمل استمرار ابتلاع الأرض من خلال الاستيطان واستمرار مظاهر التهويد والتوغل في المداس وفرض المنهاج الإسرائيلي وفرض الضرائب على التجار ما أدى لإغلاق المحال التجارية كما منع المواطنين المقدسيين من البناء وحرمهم من رخص البناء. 

بالإضافة إلى الحفريات التي تنهش أرض سلوان وأسفل الأقصى حيث أدى ذلك إلى انهيار عدد من المباني في محيط الأقصى.

 
كما أن المسجد الاقصى يتعرض لاقتحامات يومية بهدف تغيير الوضع القائم وحصل نتيجة ذلك الصدامات والتوترات والاعتقالات والاعتداءات التي لم تتوقف.

وشدد على أن الإجراءات الإسرائيلية لن تُكسب اليهود أي حق في القدس والمسجد الأقصى.

وأكد أن الإجراءات التي تستهدف القدس وصلت حتى يومنا هذا إلى تحييدها وتغييبها وشطبها من أي مفاوضات سلام بعد القرار الأمريكي بإعلانها عاصمة لـ "إسرائيل".

وأوضح أن عدم الوصول إلى اتفاقيات نهائية أدى إلى استمرار التهويد في الأراضي المحتلة بما يعرف بمشروع a1، الذي يسمح بالتوسع الاستيطاني والحيلولة دون قيام دولة فلسطينية، وما يحدث في "الخان الأحمر" يعتبر جزءا من هذا المخطط.

وتمر على الشعب الفلسطيني يوم الخميس القادم ذكرى توقيع اتفاقية أوسلو بين السلطة الفلسطينية و"الكيان الصهيوني" التي وقعت بتاريخ 3/9/1993 في واشنطن، وتسببت بضياع كثير من حقوق الفلسطينيين وسمحت للاحتلال بالغول بها.