قوى ومؤسسات وشخصيات تدعو للتصدي لاقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى
الجمعة 14 أيلول 2018 - 7:59 م 2756 0 المسجد الأقصى، مواقف وتصريحات وبيانات، أبرز الأخبار |
أعلنت القوى والمؤسسات الوطنية والإسلامية والمسيحية وهيئات وشخصيات اعتبارية، النفير العام للتصدي لعصابات المستوطنين التي دعت إلى تكثيف اقتحاماتها للمسجد الأقصى في الأعياد اليهودية حتى نهاية شهر أيلول الحالي.
وأكدت أنها تأتي في إطار مساعٍ يهودية رسمية لتغيير الواقع في المسجد الأقصى، تنفذه حكومة الاحتلال التي تقف خلف هذه المخططات.
وفي هذا الإطار، أوضحت الهيئة الإسلامية العليا أنها رصدت تحركات غير عادية لجماعات يهودية مدعومة من حكومة الاحتلال تنوي تنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى خلال الأعياد اليهودية هذا الشهر، مشيرة إلى أن هذه الأعياد تصل ذروتها في 19 أيلول من الشهر الجاري.
ودعت بدورها الشعب الفلسطيني، للرباط داخل المسجد الأقصى ابتداءً من اليوم، ومواجهة مجموعات المستوطنين، وإفشال مخططات الاحتلال بحق قبلة المسلمين الأولى.
وفي بيانها الصادر اليوم، طالبت الهيئة الحكومات العربية والإسلامية بالتحرك الفوري والسماح للشعوب بأخذ دورها في الدفاع عن المسجد الأقصى.
من جانبها، حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية من مخطط يهودي يستهدف تغيير الواقع في المسجد الأقصى خلال الأعياد اليهودية لهذا العام، وحمّلت الحكومة "الإسرائيلية" المسؤولية الكاملة عن كل تعبات هذا السلوك الخطير.
وقالت الهيئة في بيان لها: "إن الاقتحامات التي تخطط لها الجماعات اليهودية بدعم كامل من الحكومة "الإسرائيلية" تأخذ هذا العام منحى خطير للغاية، ويقف خلفها مخطط سياسي تشرف عليه حكومة نتنياهو بهدف إحداث تغيير للواقع في المسجد الأقصى".
ودعت الهيئة الرئاسة الفلسطينية ومختلف الأطراف الفاعلة فلسطينياً إلى التحرك دبلوماسياً وميدانياً لإفشال المخططات "الإسرائيلية"، مذكرة المملكة الأردنية، ملكاً وحكومة، بضرورة قيامهم بالدور المكلفين به لحماية المسجد الأقصى.
وفي سياق متصل، أكد الشيخ كمال الخطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية السابق في الداخل الفلسطيني المحتل، أن الأيام التي يعيشها المسجد الأقصى في هذه الفترة هي أيام عصيبة، في ظل ما يتعرض له من انتهاكات وتدنيس مستمر من قبل الجماعات المتطرفة التابعة لحكومة الاحتلال، داعيا الشعب الفلسطيني في الضفة والقدس والداخل المحتل لشد الرحال إليه والدفاع عنه.
وأشار الخطيب في تصريح صحفي له إلى أن مؤسسة الاحتلال هي التي تستبيح المسجد الأقصى، مبينا أن قطعان المستوطنين والمقتحمين هم مجرد أذرع لتلك المؤسسة، وهم جزء من أحزاب تشكل حكومة نتنياهو، مشيرا إلى أن الحكومة وأحزابها من يقفون خلف هذه الاقتحامات.
من جهتها، جددت حركة حماس تحذيرها الاحتلال "الإسرائيلي" من مواصلة النهج العدواني والاستفزازي بحق المسجد الأقصى، محملة إياه المسؤولية الكاملة عن أي تصعيد ينجم عن هذه الاقتحامات، وموضحة أنها ستواجه بردة فعل غاضبة من قبل الشعب الفلسطيني كل مكان.
وطالبت حماس الجماهير الفلسطينية بالاندفاع لصد الاقتحامات اليهودية، وإبطال مخططاتهم الاستيطانية والاحتلالية، من خلال تكثيف التواجد والرباط في باحات المسجد الأقصى، والتصدي بكل قوة لأي محاولة اقتحام أو اعتداء عليه.
وذّكرت حماس بأن الدفاع عن المسجد الأقصى هو واجب ديني ووطني، ويقع على عاتق أحرار العالم والأمة العربية والإسلامية بأسرها، بالإضافة إلى كافة الفلسطينيين خاصة المتواجدين في القدس والداخل المحتل والضفة الغربية، مشددة على الاستعداد الكامل لحماية الأقصى بكل الوسائل.