حذر وزير الأوقاف الأردني عبد الناصر أبو البصل، أمس الثلاثاء، الاحتلال الإسرائيلي من مغبة نتائج الاعتداءات المتكررة في المسجد الأقصى.

وقال الوزير في بيان له، إن الاحتلال يُعيق عمل موظفي لجنة إعمار المسجد الأقصى، ودائرة الأوقاف الإسلامية، ويُحاول إرهابهم من خلال اعتقالهم واستدعائهم للتحقيق معهم بحجج أمنية واهية.

وندّد أبو البصل بالانتهاكات والاقتحامات الإسرائيلية المستمرة ضد المسجد الأقصى، خاصة اقتحامات المستوطنين التي تجري كل يوم، وتتم بحماية الشرطة الإسرائيلية والقوات الخاصة المدججة بالسلاح، واصفاً إياها بـ”الاستفزازية”.

وقال إن اعتقال أيٍ من موظفي دائرة الأوقاف بالقدس، واستخدام المقتحمين الوسائل المشينة للتأثير على الوضع في المسجد الأقصى ومحيطه،  هي أعمال مدانة ومرفوضة وبكل المعايير.

وأضاف أنّ انتهاك حرمة هذا المكان المقدس يعدّ مخالفاً للقوانين والأعراف الدولية والإنسانية التي تؤكد على ضرورة احترام أماكن العبادة والمقابر والأوقاف الإسلامية والمسيحية في القدس.

وحمّل السلطة القائمة بالاحتلال كامل المسؤولية عن سلامة المسجد الأقصى وموظفيه ومصليه، مؤكداً على ضرورة وقف هذه الانتهاكات، لأن مثل هذه الأعمال تنذر بحدوث حالة من العنف وتوتر المنطقة والعالم.

وقال الوزير إن مسؤولية الدفاع عن الأقصى هي من مسؤولية المسلمين في جميع أنحاء العالم، مشيراً إلى أنه لا بد من الضغط على السلطة القائمة بالاحتلال للكف عن ممارساتها المرفوضة في القدس وخاصة في المسجد الأقصى المبارك ومحيطه.

وكان 545 مستوطناً يهودياً قد اقتحموا المسجد الأقصى خلال جولتيْ الاقتحامات الصباحية والمسائية في المسجد الأقصى اليوم، حيث تم اعتقال موظفين في دائرة الأوقاف وشاب آخر كان يُصلي، إلى جانب استدعاء آخرين للتحقيق معهم يوم غد.

يذكر أن دائرة أوقاف القدس التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية في الأردن، هي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس، بموجب القانون الدولي، الذي يعد الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلال "إسرائيل" لها.

وفي آذار/مارس 2013، وقّع العاهل الأردني، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، اتفاقية تعطي الأردن حق "الوصاية والدفاع عن القدس والمقدسات" في فلسطين.