تحذير من مخاطر الإجراءات التهويدية المُتسارعة لبناء "الهيكل" المزعوم
الأربعاء 3 تشرين الأول 2018 - 10:10 ص 2410 0 المسجد الأقصى، التفاعل مع القدس، مواقف وتصريحات وبيانات، أبرز الأخبار |
اكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أن ما يجري من اعتداءات واقتحامات للمسجد الأقصى يترافق مع حملة تهويد واسعة النطاق لمحيط المسجد والبلدة القديمة بالقدس، محاولة لتحويل مقولاتها التلمودية الى واقع ملموس وشواهد قائمة بقوة الاحتلال تستخدمها تلك المنظمات كدلائل لتسويق روايتها التلمودية.
وأضافت ان هذا يظهر جلياً من خلال التسهيلات الممنوحة للمنظمات المتطرفة والجمعيات الاستيطانية التي باتت القيم بقوة الاحتلال على تلك المناطق وتنفذ فيها مشاريع استيطانية تهويدية تحت مسميات مختلفة،
وأدانت الوزارة هجمة التهويد الشرسة ضد المسجد الأقصى، وتدق من جديد ناقوس الخطر الشديد الذي يتهدد المسجد بهدف تقسيمه ليس فقط زمانياً وإنما أيضا مكانياً.
وحذرت الوزارة المجتمع الدولي عامةً والعالمين العربي والإسلامي بشكل خاص من النتائج الكارثية لهذه الإجراءات "الإسرائيلية" التهويدية وتداعياتها على المسجد الأقصى ومحيطه، معتبرة تلك الاجراءات التهويدية مقدمة حقيقية للصدمة الكبرى التي يُحضر لها اليمين الحاكم في "اسرائيل"، المتمثلة في هدم المسجد الأقصى وتخريبه وبناء (الهيكل) المزعوم مكانه.
وأشارت الى ان الأسبوع المُنصرم شهد بالتزامن مع الأعياد اليهودية إرتفاعاً ملحوظاً في أعداد المقتحمين اليهود للمسجد الأقصى، سواء ما يتعلق بإجمالي عدد المقتحمين أو بأعدادهم في اليوم الواحد، وأظهرت الأرقام التي نشرتها وسائل إعلام عبرية أن ما يقارب الـ 2800 يهودي اقتحموا باحات المسجد الأقصى في الفترة ذاتها، وأن ما يزيد عن 950 مُقتحماً دخلوا أبواب الحرم القدسي الشريف في يوم واحد وعلى مجموعات متفرقة وبالتزامن في بعض الأحيان، هذه الزيادة رافقتها شرطة الاحتلال بتوسيع تدابير الحماية وإجراءاتها القمعية للمواطنين الفلسطينيين بما يتناسب مع هذا الارتفاع في أعداد المقتحمين.
وأضافت انه وفقاً لمتابعة الوزارة اليومية لهذه التطورات الميدانية الخطيرة والتهديدات المتواصلة للمسجد الأقصى المبارك ووضعه القانوني والتاريخي القائم، يتضح وجود تزايد كبير في أعداد الحاخامات الذين يقودون عمليات الحشد لهذه الاقتحامات والمشاركة فيها، كما يتضح أن مجموعات المستوطنين التي تُشارك في تلك الاقتحامات تتعمد الاعتداء بالضرب على المواطنين وتخريب ممتلكاتهم ومصالحهم التجارية وبسطاتهم وتعتدي عليهم بشكل مُنظم ومدروس وبتحضير مُسبق، وهذا يتم عبر حملات تحريض من خلال وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة على مرأى ومسمع من الحكومة "الإسرائيلية" وأذرعها المختلفة، هذا بالإضافة الى الارتفاع الملحوظ في أعداد الأطفال وصغار السن الذين يتم دمجهم في برامج الاقتحامات.