مستوطنون ينفذون فعاليات سياحية ترفيهية على الطريقة البدوية قرب "الخان الأحمر"
الثلاثاء 9 تشرين الأول 2018 - 8:20 م 2686 0 هدم، شؤون الاحتلال، أبرز الأخبار |
في الوقت الذي يواصل فيه أصحاب الأرض اعتصامهم ورباطهم في تجمعهم "الخان الأحمر" شرقي القدس، ليل نهار لحماية مساكنهم من الهدم والحفاظ على حياتهم البدوية، التي توارثوها منذ آلاف السنين، ترى في الجانب الآخر وعلى بعد مئات الأمتار، مستوطنون يستضيفون عشرات السياح في خيام نصبوها، لعيشوا "ليلة بدوية" على الطريقة الصهيونية.
نشطاء فلسطينيون بحثوا عن تفاصيل ما يجري في هذه الخيام، التي أقيمت مؤخرا مقابل لخان الأحمر، فوجدوا أنها تعود لمستوطنين يسرقون حياة البداوة الفلسطينية ويقدمونها للسياح الأجانب بأدق تفاصيلها كـ"منتج سياحي (إسرائيلي)".
كما أطلق المستوطنون تطبيقا يمكن من خلاله حجز ليلة مبيت في هذه الخيام المقامة على أرض فلسطينية، بأسعار زهيدة.
وكانت سلطات الاحتلال، أمهلت أهالي الخان الأحمر، حتى الأول من تشرين الأول/ اكتوبر، لإخلاء وهدم منازلهم ذاتيا.
وسبق أن قررت محكمة الاحتلال العليا في مايو/آيار المنصرم هدم الخن، الذي يضم مدرسة تخدم 170 طالبا، من عدة أماكن في المنطقة.
منسق حملة "أنقذوا الخان الأحمر" الناشط عبد الله أبو رحمة، قال إن إقامة تلك المشاريع السياحية الاستيطانية في محيط التجمع البدوي، يهدف إلى تهويدها ومحاولة اقناع العالم بأنها أرض "إسرائيلية"، كما يحدث في مختلف الأراضي الفلسطينية، خاصة في القدس.
وأشار إلى أن تلك الاجراءات تظهر عنصرية الاحتلال، ففي الوقت الذي توفر فيه سلطات الاحتلال الحماية وكل سبل الراحة لنزلاء هذه الخيام وضيوفهم؛ يقوم بالتضييق على مواطني الخان الأحمر ويحرمهم من أبسط مقومات الحياة ويهدد بهدم مساكنهم وتهجيرهم من أرضهم.
وأضاف أبو رحمة أن هذه المشاريع تقام على أنقاض حياة البدو وعلى ذكرياتهم وفوق أرضهم، التي يعيشون عليها منذ أكثر من 52 عاما.