حفريات إسرائيلية تكتشف نقوشًا عمرها أكثر من 2000 عام تؤكد عروبة القدس
الخميس 11 تشرين الأول 2018 - 4:42 م 2944 0 مشاريع تهويدية، أبرز الأخبار |
كشفت أعمال الحفريات في القدس عن حجر مميز حمل اسم "أورشليم" بالكتابة العبرية المتبعة حالياً لدى الإسرائيليين إلا أن الأمر قد يكون له دلالات عدة، لاسيما في تحديد هوية المدينة مع فلسطين.
إذ ذكر تقرير نشرته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الإنجليزية أن المتحف الإسرائيلي رفع الستار أول أمس الثلاثاء عن أقدم كتابات عثرت على حجر وتحمل التهجئة الكاملة لكلمة "أورشليم" الحديثة.
وفي حين تعتبر أن كل النقوش التي تعود للهيكل الثاني في القرن الأول قبل الميلاد تم اكتشاف تفاصيلها، إلا أن العامود الذي يعود إلى قرابة 2000 عام والذي يحمل نقوشاَ في وسطه كتبت فيه عبارة "حنانيا بن دودالوس من أورشليم" يعتبر أمراً استثنائياً كونه يحمل اسم القدس "يروشالايم" أي بالطريقة التي تنطق بها اسم القدس باللغة العبرية وليس كما تكتب حالياً.
وتأتي تلك المعلومات بإطار الحملة المستمرة من الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة على تحوير الدلائل العلمية والتاريخية من أجل إيهام المجتمع الدولي بأن القدس كانت منذ القدم منطقة ومدينة تابعة لـ"إسرائيل الكبرى" وبالتالي لا يجب أن تكون خاضعة للسيطرة العربية عموماً والفلسطينية خصوصأً.
وهذا ما أكده العالم المصري الشهير حسن ظاظا في أحد كتبه المنقولة عبر موسوعة "ويكيبيديا"، عندما أشار إلى أن "اسم أورشليم ليس عبرياً أصيلاً، فقد كانت تحمل هذا الاسم قبل دخول العبريين إليها بشهادة نص تل العمارنة، وبدليل أن اليهود وجدوا صعوبة في كتابة اسمها باللغة العبرية "يروشالايم" فهذه الياء الواقعة قبل الميم الأخيرة لم تكن تثبت في الكتابة العبرية، وقد كتبت بدونها في أسفار العهد القديم 606 مرة وكتبت بها ست مرات فقط، ولذلك نص علماء التلمود على وجوب كتابتها بلا ياء (التوسفتا، كتاب الصوم تعنيت 16/5)".
من جهته، يؤكد معهد اللغة العبرية أن العثور على نقش لكملة "يروشالايم" بالعبرية هو ما أعطى الأهمية الكبرى للاكتشاف، بحيث أن أغلب ما عثر عليه كان بالآرامية عندما كان يشار إلى القدس بـ"أورشليم".
وفي حين احتفى الإعلام الإسرائيلي (من بينها صفحة "اسرائيل بالعربية" الحكومية) بالاكتشاف الأثري وسط زعمهم بأن ما عثر عليه هو "دليل آخر على العلاقة التاريخية بين الشعب اليهودي وأورشليم، أكد أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبد الله كنعان في إطار ندوة أقيمت في العاصمة الأردنية عمان، أن جميع الدلائل والوثائق والنصوص التاريخية والدينية والقانونية تؤكد عدم أحقية إسرائيل في الادعاء بيهودية القدس.
وأكد كنعان، أن "جميع نتائج الحفريات الكبيرة والمستمرة من قبل الاحتلال الاسرائيلي حتى اليوم في القدس تؤكد عدم وجود أي أثر يثبت أساطيرهم المزعومة، وأن اليهود مستمرون حتى الآن في التزييف ومحاولة اختراع ما يثبت أساطيرهم الباطلة.
وبحسب التفاصيل المعطاة من المتحف الإسرائيلي، يبلغ طول العامود 80 سنتمتراً وبإطار 47.5 سنتيمتر، ويقدر أن يكون العامود يرجع إلى مبنى حرفي، قد يكون وضعه أو بناؤه بأموال من حنانيا بن دودالوس.