قنبلتان متحركتان ترعبان الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة
الخميس 11 تشرين الأول 2018 - 9:35 م 3277 0 انتفاضة ومقاومة، تقرير وتحقيق، أبرز الأخبار |
بينما يواصل جيش الاحتلال البحث عن منفذ عملية “بركان” الفدائية، من خلال المداهمات المستمرة للقرى والبلدات شمال الضفة المحتلة وإغلاق الشوارع الرئيسة ونصب الحواجز العسكرية، يظهر مقاوم جديد ينفذ عملية طعن وينجح هو أيضاً بالانسحاب من المكان.
منذ السابعة من تشرين ثاني، وقوات الاحتلال تواصل البحث عن منفذ عملية “بركان” الفدائية التي قتل فيها اثنين من المستوطنين وأصاب ثالث، وذلك خلال عملية إطلاق نار نفذها المقاوم داخل مستوطنة بركان الصناعية المقامة منذ عام 1981 على أراضي محافظة سلفيت، وقد نجح بالانسحاب من المكان بسلاحه الكارلو، والإختفاء عن الأنظار.
قوات الاحتلال تحاول تتبع منفذ العملية عبر رسم خطة وهمية للطريق الذي تدعي أنه ربما يكون قد مر منه، إلا أن هذه الخطة وبعد خمسة أيام أوصلتها إلى اللاشيء، وسط تصاعد تخوف الاحتلال من “القنبلة الموقوتة المتحركة”، والتي قد تنفجر في مكان آخر وتقتل المزيد من المستوطنين أو الجنود الإسرائيليين، ما زج الاحتلال في دوامة من الرعب الذي بات يعايشه على مدار الساعة.
ويركز الاحتلال في عمليات بحثه ومطاردته للمقاوم في مدينة طولكرم وما يحيطها، إذ زعم أن منفذ العملية من ضاحية الشويكة في المدينة وقد داهم منزله واعتقل أفراداً من أسرته، كما داهم منازل للعائلة في مدينة نابلس، واعتقل للمرة الثانية شقيقته، التي سبق أن اعتقلها وأفرج عنها سابقاً.
ووسط بلوغ عمليات الاحتلال ذروتها في شمال الضفة المحتلة، نفذ مقاوم آخر عملية طعن فدائية استهدفت أحد جنود الاحتلال عند حاجز حوارة قرب مدينة نابلس، قبل أن ينجح بالانسحاب من المكان بمركبته، اليوم الخميس، لتبدأ قوات الاحتلال بعمليات بحث جديدة عن مقاوم ثان.
فجددت قوات الاحتال إغلاقها للشوارع الرئيسة وخاصة المحيطة في مدينة نابلس، وبدأت بمداهمة القرى والبلدات المجاورة التي يتوقع جيش الاحتلال أن المنفذ الثاني توجه إليها، وتخلل تلك العمليات انلاع مواجهات في عدة مناطق خلال تصدي الشبان للاحتلال، إلا أنه وبعد مرور ساعات حتى الآن، قادت عمليات البحث إلى اللاشيء أيضاً.
رئيس المستوطنات المقامة على أراضي شمال الضفة المحتلة “يوسي دغان”، قال معلقاً على عملية الطعن الفدائية، “لن نقبل بحالة الرعب، نحن نصف مليون مستوطن في الضفة الغربية”، داعياً رئيس حكومة الاحتلال “لإعطاء تعليمات للجيش بتنفيذ عمليات انتقامية عسكرية ضد قواعد الإرهاب”.
ودعا وزير الزراعة الإسرائيلي اوري ارئيل، إلى هدم منازل وطرد عائلات منفذي العمليات الفدائية في الضفة المحتلة، وقال في تغريدة على حسابه في تويتر، “يجب علينا أن نستعيد الردع على الفور من أجل وقف حمام الدم اليهودي”، مضيفاً، “يجب أن نرد بيد شديدة، بما في ذلك هدم المنازل، وطرد عائلات الإرهابيين وإنكار كل النِعم والجوائز التي تتلقاها العائلات الإرهابية على الفور”.
وصعد المستوطنون اعتداءات على مركبات الفلسطينيين، بإلقاء الحجارة عليها وإلحاق أضراراً بها أثناء احتجازها من قبل قوات الاحتلال على الحواجز العسكرية وبالقرب من الشوارع الاستيطانية.