"هآرتس" كشفت أن عصابة "تدفيع الثمن" اليهودية تقف خلف الاعتداء على مقبرة "دير جمال" بالقدس المحتلة
الجمعة 19 تشرين الأول 2018 - 12:15 م 3691 0 شؤون المقدسات، شؤون الاحتلال، أبرز الأخبار |
أدانت "الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات" الاعتداء على مقبرة دير الرهبان السالزيان "دير جمال" بالقدس المحتلة، وتدنيس حرمة القبور والرموز الدينية داخل المقبرة، وكسر شواهد القبور وعددها 27 صليباً خرسانياً.
وحمّل الامين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى سلطات الاحتلال مسؤولية توفير الحماية للاماكن الدينية ودور العبادة، داعياً الى ضرورة وقف الاعتداء على المقدسات ودور العبادة واحترام جميع الديانات.
يشار الى أن الدير كان تعرض بالأعوام السابقة للعديد من الاعتداءات من المستوطنين ومحاولات إحراق وخط شعارات عنصرية باللغة العبرية على جدرانه. حيث تعرض الدير لاعتداء مماثل في 27 أيلول 1981، كما تعرض الدير للتدنيس في آذار من العام 2014 حين كتبت شعارات معادية للمسيحية على جدرانه، واعتداء آخر في 9/1/2016م، بتكسير عشرات الصلبان بالمقبرة.
وكان مجلس رؤساء "الكنائس الكاثوليكية في الأرض المقدسة"، أكد أن مجهولين اعتدوا على مقبرة مسيحية غرب مدينة القدس المحتلة، شمل تكسير صلبان وشواهد قبور.
وقال مستشار المجلس، وديع أبو نصار في تصريح له، إن الاعتداء خلّف دمارًا كبيرًا شمل تكسيراً لصلبان وشواهد العديد من القبور"، مرجحا وقوعه قبل أيام.
وأضاف، أن "ما حدث بالمقبرة، يأتي بعد عامين من اعتداء مشابه على ذات المقبرة، وبعد عام على اعتداء آخر على كنيسة الدير"، لافتاً إلى أن الشرطة الاحتلال الإسرائيلية فشلت في التوصل للمُعتدين السابقين في كلا الاعتدائين، متسائلاً: "هل سيلقى اعتداء اليوم مثل هذا المصير؟".
وعقّب على الحادثة بالقول: "إنه لمن المؤسف أن نرى أنفسنا منشغلين بشجب واستنكار مثل هذه الأعمال الإجرامية التي تكررت كثيرًا في السنوات الأخيرة دون تقديم أي حل".
ولم يتم الكشف أو التعرّف حول هوية المُعتدين، لكنّ صحيفة ”هآرتس” العبرية الصادرة أمس الخميس، كشفت عن قيام يهود من عصابات "تدفيع الثمن" بتخريب نحو 30 قبرًا، قبل أسبوعين، في مقبرة "دير بيت جمال" المسيحية بالقرب من مستوطنة "بيت شيمش" غربي القدس.
واكتشف رهبان الدير تدمير المقابر، في المقبرة القديمة التي تبعد نحو حوالي نصف كيلومتر من مبنى الدير، أول أمس، وقالوا "إنه تم انتزاع الصلبان الخرسانية من فوق القبور".
ونقلت صحفة "هآرتس"، عن الأب أنطونيو سخودو، قوله: إن تخريب المقابر، استغرق وقتًا وجهدًا، كما تم استخدام أدوات خاصة، كون أن جميع الصلبان كانت مصبوبة بالخرسانة.
يذكر أن عصابات "تدفيع الثمن" اليهودية، نشطت في تموز/ يوليو 2008، وتضم مجموعات من المستوطنين اليهود تجمعها بنية تنظيمية مشتركة ومرتكزات سلوكية موحدة، للقيام بأعمال عدائية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلتين.
ويغذي الحاخامات اليهود النزعات العنصرية عبر التحريض على الفلسطينيين وتغذية الروح العنصرية اليمينية لدى هؤلاء المستوطنين، في حين تعمل الحكومة الإسرائيلية على توسيع بؤرهم الاستيطانية والمستوطنات القائمة على أراضي المواطنين الفلسطينيين، في حين تسمح رسمياً بتسليحهم.