آلاف الفلسطينيين يؤدون الجمعة برحاب المسجد الأقصى
الجمعة 19 تشرين الأول 2018 - 11:12 م 2335 0 المسجد الأقصى، التفاعل مع القدس، مواقف وتصريحات وبيانات |
أدى الآلاف من الفلسطينيين من القدس المحتلة والداخل الفلسطيني المحتل منذ العام 1948 اليوم صلاة الجمعة برحاب المسجد الأقصى المبارك رغم اجراءات الاحتلال المشددة في المدينة المقدسة.
وشملت اجراءات الاحتلال نشر المزيد من عناصر وحداتها المختلفة وسط المدينة وفي بلدتها القديمة ومحيطها وعلى أبواب المسجد الاقصى، واحتجز جنود الاحتلال بطاقات المصلين من فئة الشبان خلال دخولهم لمسجدهم المبارك.
من جانبه، دعا الدكتور إسماعيل نواهضة في خطبة الجمعة بالمسجد الأقصى المقدسيين إلى وقف البيوت والعقارات للحفاظ عليها وحمايتها، مستندًا بذلك إلى الفتوى الشرعية التي صدرت عام 1935 بشأن خطورة تسريب البيوت والعقارات للأعداء.
وأعرب عن أسفه لما تتعرض له القدس من حملات لتسريب عقاراتها من مرضى النفوس الذين تخلوا عن عقيدتهم، متناسين خطورة أعمالهم غير المسؤولة والعواقب الوخيمة المترتبة عليها، داعيًا للحفاظ عليها؛ لأنها أرض وقفية لا يجوز التنازل عن شبر منها.
وتطرق د. نواهضة إلى ما تتعرض له المدينة المقدسة من أخطر حملة تستهدف اقتصادها مباشرة، ضمن مخطط التهويد والتهجير من الاحتلال، وقال: لهذا يجب على أهلنا في المدن والقرى الفلسطينية شد الرحال إليها والصلاة في المسجد الأقصى المبارك وإنعاش اقتصادها والوقوف إلى جانب أهلها وتعزيز صمودهم ورباطهم فيها".
وأضاف د. نواهضة: "تتعرض المدينة المقدسة إلى خطر يهدد نسيجها الاجتماعي ويعمل على تفتيت العلاقات الأسرية فيها، ويأتي ذلك ضمن العمل على نشر آفة المخدرات والمحرمات، والتي تشجع على القتل المحرم لأتفه الأسباب".
وأكد أن عمليات تهويد المدينة المقدسة تتم بسرعة بسبب الانقسام السياسي بين الفصائل الفلسطينية، والوضع العربي والإسلامي وانشغالهم بمشاكلهم الداخلية وخلافاتهم الجانبية التي هزت كيانهم؛ ما سهل على الاحتلال تنفيذ مخططاته.
وندّد خطيب المسجد الأقصى بتصاعد اعتداءات الاحتلال في القرى والمدن والخان الأحمر وقطاع غزة، واستهداف المزارعين ومهاجمتهم في أراضيهم ومزارعهم ومصادرة الأراضي وهدم المنشآت والبيوت، داعيًا إلى توحيد الصفوف وإنهاء النزاعات والانقسام والخلافات الحزبية والفئوية وإعادة اللحمة بين أبناء الوطن الواحد.