كشف رئيس لجنة اعمار المقابر الاسلامية في القدس وعضو الهيئة الاسلامية العليا المهندس مصطفى أبو زهرة أن هناك أحجار جبرية في سور القدس وهو أيضاً سور المسجد اقصى المبارك قد تآكلت، ويمكن استبدالها، لكن سلطات الاحتلال تمنع ترميمها.

وأوضح في بيان له تم تعميمه اليوم أن "الصراع هو على من هو صاحب المسؤولية على سور القدس، مستدركاً أن "دائرة الأوقاف الاسلامية صاحبة الولاية عليه وَنَحْنُ بُناتُه".

وأوضح أبو زهرة أنه "في تسعينات القرن الماضي حصل ما يسمى (بانتفاخ) حائط السور الجنوبي للمسجد الأقصى في النصف المقابل للقصور الأموية وكانت تعني كلمة (انتفاخ) هي المرحلة التي تسبق الانهيار. وتم بحث هذا الأمر في مجلس الأوقاف وحضرت لجان فنيه وخبراء وعدد من المهندسين من الاْردن بالإضافة لمهندسي اعمار المسجد الاقصى، ووضعت الخطط والدراسات للترميم. وأُحضرت كميات من الحجر ذات الخصائص التى تتواءم وأحجار السور الحالي وأحضرت سقالة خصيصاً للترميم ونصبت على السور من الجهة الجنوبيه وتم إزالة الخطر عن المصلى المرواني تماماً والحمد لله. ثم نقلت السقالة الى الجهة الشرقيه من المصلى المرواني بمحاذاة مقبرة باب الرحمة وفوق الجزء الممنوع الدفن فيه (مقبرة السلاونة) وتم ترميم مسافة حوالي تسعين متراً منه وتم استبدال الأحجار المهترئة بالأحجار التي سبق ذكرها باستخدام السقالة المذكورة، وتم ترميم هذا الجزء الهام من السور والحمد لله. وكان على أعلى المواصفات الفنيه. ثم تدخلت بلدية الاحتلال في القدس وأوقفت هذا الاعمار والانجاز التاريخي والذي لو تم اتمامه لسجل في تاريخ اعمار السور".

وكانت دائرة الأوقاف الاسلامية أصدرت بيانا الليلة الماضية ردت فيه على ما ورد عبر العديد من مواقع التواصل الاجتماعي المحلية من تعرض الجزء الشرقي من سور المسجد الاقصى لاعتداء من مستوطنين بسكب مواد كيماوية لإحداث تآكل في حجارته وإسقاطها لفتح السور بين مقبرة باب الرحمة والأقصى المبارك، ونفت فيه ما تم تداوله بخصوص تشققات وحفريات في حجارة ومداميك الجدار الشرقي للمسجد الاقصى، وأوضحت انه "وبعد التفحص لجنبات الجدار والنظر برويًة إلى المداميك والأحجار لم يلحظ أو يشاهد أي مادة كيماوية، إن ما ظهر من تباين واضح في درجات ألوان الحجارة من اللون الابيض والبني بدرجات متفاوتة يعود الى مقاطع ومقالع الحجارة ومدى تفاعلها مع العوامل الجوية، ولوحظ تآكل واضح في مجموعة من الحجارة بفعل قدمها الذي يزيد عن الف وأربعمائة عام"، في الوقت الذي أكدت فيه "أن الجدار الشرقي بحاجة ماسّة للصيانة والترميم وإلى أعمال الكحلة والتقوية واستبدال التالف من المداميك".