كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الاثنين، عن إقرار ما تسمى بـ"اللجنة المحلية للتخطيط والبناء" الصهيونية في القدس المحتلة، خطة بناء قدمتها بلدية الاحتلال بالقدس على مقبرة "زيتون الملك" وهي جزء من مقبرة "مأمن الله" الإسلامية التاريخية.

وأوضحت الصحيفة أن هذا الإقرار تم خلال الأسبوع الماضي، حيث تتضمن الخطة بناء نحو 192 وحدة استيطانية في المكان، و فندق بـ 480 غرفة، ومناطق تجارية، وهذه الخطة قدمتها شركة "عيدان" وهي شركة تتبع في ملكيتها لبلدية الاحتلال بالقدس، ومتخصصة بعمليات التهويد بالمدينة.

ولفتت الصحيفة إلى أن بلدية الاحتلال تعمل منذ سنين على التخطيط لتنفيذ مشاريع في المكان، وبينها بناء مقر لمحكمتي الصلح والمركزية التابعتين للاحتلال، لكن وجود المقبرة منع تنفيذ المخطط، بعدما قررت المحكمة العليا في حينه حفظ المخطط.

وبحسب الصحيفة، فقد تم بالقرب من المكان، بناء مشروع تهويدي فوق جزء من مقبرة "مأمن الله" وأطلق عليه اسم "متحف التسامح"، رغم احتجاجات الفلسطينيين والحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل عام 48 التي أوقفت تنفيذ المخطط حتى العام 2010.

ونقلت الصحيفة عن عضو بلدية القدس "يوسف أللو" الذي عارض المخطط، بقوله: "إنه بعد اتخاذ القرار غير الصحيح ببناء متحف التسامح فوق المقبرة الإسلامية اعتقدت أنهم تعقلوا وأدركوا أنه لا يمكن الاستمرار في هذا الخطأ التاريخي والبناء على حساب الآخر، لكن يبدو أن استخلاص العبر كان لفترة قصيرة جدا"، على حد تعبيره.