قيادي فلسطيني: الاهتمام بالعقارات المقدسية تراجع بعد رحيل عرفات
الخميس 29 تشرين الثاني 2018 - 7:58 م 2549 0 شؤون مدينة القدس، مواقف وتصريحات وبيانات، أبرز الأخبار |
اتهم القيادي بحركة "فتح"، حاتم عبد القادر، السلطة الفلسطينية بتراجع اهتمامها بالعقارات المعروضة للبيع في القدس المحتلة، بعد رحيل الرئيس ياسر عرفات.
وأوضح عبد القادر، في تصريح صحفي، اليوم الخميس، "أن السلطة الفلسطينية كانت قد شكلت صندوقًا خاصًا لشراء العقارات الفلسطينية في القدس التي ينوي أصحابها بيعها لسبب ما". لافتاً إلى "أنه كان يتم تسجيل هذه العقارات لصالح وزارة الأوقاف، ولكن بعد رحيل عرفات توقف هذا الصندوق، وتراجع اهتمام السلطة بالعقارات المقدسية المعروضة للبيع".
وطالب عبد القادر بإحياء هذا الصندوق أو إنشاء بديل عربي جديد لشراء العقارات المقدسية التي ينوي أصحابها بيعها، خوفًا من تسريبها لجهات يهودية بشكل مباشر أو غير مباشر، منوهًا إلى أن شراء هذه العقارات سيساهم في حل أزمة الغرف المدرسية.
وحول حجم تسريب العقارات الفلسطينية في القدس لصالح جهات يهودية، أوضح: "لا نريد تكبير حجم التسريب، ولا يمكن اعتبار ذلك ظاهرة، بل هي مجرد حوادث فردية معزولة"، مشيرا إلى "أن
مجموع ما تم تسريبه من عقارات فلسطينية منذ العام 1967 وحتى اليوم لا يزيد عن 80 منزلًا من أصل 6 آلاف منزل".
وبيّن عبد القادر أنه "في السنوات الأخيرة بدأت هذه الحوادث بالارتفاع لسببين؛ الأول ضعف السيطرة الفلسطينية داخل القدس، والملاحقة التي تشنها الأجهزة الأمنية "الإسرائيلية" ضد الناشطين الفلسطينيين".
ورفض عبد القادر، مطالبة السفير الأمريكي في "إسرائيل" دافيد فريدمان، السلطة الفلسطينية بالإفراج عن متهم بتسريب العقارات في القدس المحتلة لجهات "إسرائيلية".
ورأى، أن طلب السفير الأمريكي "تدخل سافر في الشؤون الداخلية الفلسطينية"، مشددًا على أن السلطة هي صاحبة الولاية القانونية في هذه القضية.
وكان السفير الأمريكي لدى تل أبيب، قد طالب أمس الأربعاء، السلطة الفلسطينية بالإفراج الفوري عن عصام عقل، وهو فلسطيني يحمل الجنسية الأميركية، متهم بتسريب عقار فلسطيني لجهات "إسرائيلية" في مدينة القدس المحتلة.
واعتبر فريدمان في تغريدة له عبر تويتر، "احتجاز عقل في أحد السجون الفلسطينية في رام الله بأنه يتناقض مع قيم الولايات المتحدة وجميع الذين ينادون بالتعايش السلمي"، على حد تعبيره.