الأوقاف: أكثر من 23 اقتحامًا للأقصى و47 منعًا للأذان في الإبراهيمي خلال تشرين الثاني
الأحد 2 كانون الأول 2018 - 7:18 م 2887 0 شؤون مدينة القدس، المسجد الأقصى، مواقف وتصريحات وبيانات، أبرز الأخبار |
قال وزير الاوقاف والشؤون الدينية الشيخ يوسف ادعيس ان الاعتداءات والاقتحامات "الاسرائيلية" على المسجد الاقصى خلال تشرين الثاني بلغت 23 اقتحاما، وتدنيسا، وسط حماية من جنود وشرطة الاحتلال.
وأضاف، في تقرير للوزارة اليوم، أن قيادات الاقتحامات للأقصى تنوعت بين وزراء وأعضاء كنيست، وسوائب المستوطنين والمعاهد الدينية ومخابرات الاحتلال. لافتاً إلى أن الاحتلال ما زال يمارس عملية الضخ الاعلامي التحريضي ضد المصلين وحراس وسدنة المسجد ولجنة الاعمار، في حين تواصل ما تسمى منظمة الهيكل المزعوم تحريضها ضد المسجد الاقصى وتدعو لتكثييف الاقتحامات له.
وأوضح أنه "وكما هو في كل عيد لهم يحولون القدس لثكنة عسكرية، ويستبيحون الاقصى وساحة البراق بأعداد كبيرة، وقد نصبوا شمعدانا ضخما في باحة البراق استعدادا لـ"الحانوكاة وسط دعوات تحريضية واستفزازية، وواصل الاحتلال سياسته بمنع الاذان في المسجد الابراهيمي حيث بلغت خلال الشهر 47 وقتا".
وبيّن الشيخ ادعيس أن مجمل الاعتداءات خلال الشهر بلغت 98 اعتداء شملت الاقصى والابراهيمي، ومساجد، ومقبرة، ودعوات تحريضية، واستيلاء على أرض تعود ملكيتها للكنيسة اللاتينية في القدس، وغيرها.
وعلى صعيد التحريض ضد المسجد الاقصى أشار الشيخ ادعيس إلى ان قائد شرطة الاحتلال في القدس قدم توصية بإمكانية زيادة وتيرة اقتحام أعضاء برلمان الاحتلال "الكنيست" للمسجد الأقصى، وحسب شرطة الاحتلال: لا توجد أحداث غير اعتيادية في المسجد الأقصى، ولا معلومات استخبارية عن أحداث متوقعة.
وتابع وزير الأوقاف في تقريره قائلاً: وفي تطور جديد على صعيد احلال الهيكل المزعوم بدلا من الاقصى اصدرت ما تسمى منظمة "الهيكل" اليهودية المتطرفة، عملة نقدية تذكارية، من مادة الفضة، لمرة واحدة فقط، بقيمة نصف شيقل، وتضمنت العملة على الوجه الأول صورة للهيكل، والوجه الثاني، صورة للملك الفارسي قورش، الذي سمح لليهود بإعادة بناء الهيكل، مع صورة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، مكتوب عليها: وعد قورش.. ووعد بلفور.. ووعد ترمب.
وجاء في التقرير: وفي مسعى احتلالي لتكريس القدس عاصمة لكيانه، وبعدما تمت عملية نقل السفارة الامريكية للقدس، قرر ما يسمى رئيس بلدية الاحتلال في القدس نير بركات منح السفارة الأمريكية التي يتم إنشاءها في مدينة القدس مساحة 700 متر مربع إضافية.
وجدّد الشيخ ادعيس تأكيده "أن القدس مدينة عربية اسلامية كانت وما زالت وستبقى، وان المسجد الاقصى خالص للمسلمين وحدهم".
وأضاف ادعيس: لقد صادقت ما تسمى (الكنيست) على مشروع قانون يسمح ببناء وحدات استيطانية في منطقة الحدائق الحضرية والمتنزهات القومية في سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك،في خطوة جديدة على طريق التهويد التي تستهدف تاريخ وحضارة القدس، وسياستة تتعدى المناطق الخضراء، الى المساجد حيث حاول مستوطنون احراق مسجد في منطقة البرج بقرية بيت إكسا شمال غرب القدس المحتلة.
وأوضح أن لا يكتفي الاحتلال بالحواجز المنتشرة بكل مكان، والتفتيش والدوريات، وعناصره الشرطية لإحكام السيطرة ومراقبة الفلسطينيين، والمصليين ورواد المسجد الاقصى، بل يعكف على مخطط لتركيب 500 كاميرا ذكية تنتشر بكل الشوارع والحارات والازقة.
وتابع التقرير: وواصلت سلطات الاحتلال محاربتها للمصليين وللمرابطين في المسجد، ولكل ما هو مقدسي؛ فأبعدت 6 مقدسيين عن المسجد الأقصى، واقتحمت مخابرات وقوات الاحتلال، مدرسة دار الايتام ومبنى مديرية التربية والتعليم في القدس القديمة، كما قطع الاحتلال بث الاذان الموحد عن الخان الاحمر، كما قطع الطرق على القرية والتنقل والمياه وإغراقها بالمياه العادمة.
ورصد التقرير الشهري الذي تعده وزارة الأوقاف 47 وقتا منع الاحتلال فيه رفع الاذان في المسجد الابراهيمي بمدينة الخليل، خلال تشرين الثاني الماضي، وأغلق المسجد الابراهيمي بذريعة الاعياد، واستباحه آلاف المستوطنين ولغاية ساعات المساء بذريعة الاحتفال بما يسمى عيد السيدة سارة، تحت حماية قوات الاحتلال المدججة بالسلاح، وأدوا صلوات تلمودية فيه، كما أطلقوا مزاميرهم وابواقهم داخل المسجد وفي باحاته واروقته وساحاته الخارجية،ونصبوا خياما متنقلة في محيطه، وواصل الاحتلال وقطعان المستوطنين سياسة التدخل بشؤون المسجد، وتاريخه العريق بقيامهم بوضع حجر رخام على باب الحضرة الابراهيمية المباشر على الاسحاقية، وكذلك عزمه على اقامة مصعد كهربائي.
وأشار التقري الى اغلاق الاحتلال للطريق المؤدية إلى السوق المركزية في مدينة الخليل "شارع بئر السبع"، بحجة السماح للمستوطنين بزيارة موقع أثري. وأرغمت السكان والتجار على البقاء في منازلهم، ومتاجرهم، ومنعتهم من الخروج منها أو العودة إليها، لمن كان خارج المنطقة، لتمكين عشرات المستوطنين من الوصول إلى ما يدعون أنه قبر "عتنائيل بن قنز".
أما في بيت لحم، وحسب التقرير، فقد خط مستوطنون شعارات عنصرية على مسجد قرية الجبعة، وعدد من منازل المواطنين. وفي جنين هدمت قوات الاحتلال سور مقبرة في خربة ظهر المالح.
وفي نابلس اكثر من ألف مستوطن، اقتحموا مقام "قبر يوسف، وادوا طقوسا تلمودية وسط حماية مشددة من قبل جيش الاحتلال.
وفي طوباس، وفق التقرير، استولت قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، على 267 دونمًا من أراضي قريتي بردلة وتياسير في محافظة طوباس والأغوار الشمالية، تعود ملكيتها للكنيسة اللاتينية في القدس، ضمن سياسة "وضع اليد" التي يتخذها الاحتلال حجة لابتلاع المزيد من الأراضي الفلسطينية لتوسيع استيطانه.