المتطرف "غليك" يقود اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى تزامنا مع "الحانوكاة" العبري
الإثنين 3 كانون الأول 2018 - 11:15 ص 2227 0 المسجد الأقصى، أبرز الأخبار |
قاد عضو برلمان الاحتلال "الكنيست" الحاخام المتطرف "يهودا غليك" صباح اليوم الاثنين، اقتحامًا واسعًا للمسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الخاصة.
ويشهد المسجد اقتحامات مكثفة من قبل عصابات المستوطنين، تضم كل مجموعة أربعين مستوطنا.
وتأتي هذه الاقتحامات في اليوم الثاني لعيد الشموع العبري أو ما يسمى بـ"الحانوكاة"، والذي استبقته ما تسمى "منظمات الهيكل" بدعوة أنصارها وجمهور المستوطنين الى المشاركة الواسعة في اقتحامات مكثفة للمسجد الاقصى واقامة طقوس وشعائر تلمودية فيه بمناسبة العيد العبري، بل أن جماعات متطرفة أخرى دعت الى ادخال "الشمعدان" اليهودي الى قلب المسجد المبارك.
ذوكانت جماعات الهيكل المزعوم بدأت احتفالاتها بـ"الحانوكاة" بنصب شمعدان ضخم في باحة البراق (الجدار الغربي للمسجد الأقصى) وبالدعوة لاستباحة الاقصى خلال فترة هذا العيد، في حين بدأ ما يسمى بـ"معهد الهيكل الثالث" بنشر مقاطع مرئية وعروض تحفز اليهود على اقتحام الأقصى بحجة تأدية الطقوس التلمودية داخله وإعماره باليهود.
ويعتبر هذا العيد التلمودي من أكثر الأعياد ارتباطا بالهيكل المزعوم وخطرا على المسجد الأقصى خاصة، وأكثرها ارتباطا بالمسجد الأقصى من ناحية القصة والرواية التلمودية، فالأعياد السابقة جميعها لا ترتبط بالمعبد "الهيكل" حدثا أو مكانا بشكل مباشر، غير أن هذا العيد يرتبط به وبحادثة تطهير مزعومة له كما ورد في سفر المكابيين الثاني.
وحسب ما أعلنته جماعات الهيكل المزعوم، سيقوم عدد من أغنياء اليهود، بتأمين وجبات ومشروبات وحلويات مجانية لمن يشارك في اقتحام المسجد الأقصى خلال فترة العيد اليهودي، فضلاً عن نصب خيمة خدمات عند مدخل باب المغاربة؛ لتأمين الدعم الصحي والمعلوماتي لكل من يشارك في هذا الموسم التوراتي.
يُشار أن التحضيرات اليهودية المتواصلة لاستغلال عيد "الحانوكاة" كأهم المواسم لتهويد الأقصى، اتحدت ما تسمى بـ "منظمة نساء لأجل الهيكل"، و"طلاب لأجل الهيكل"، و"برنامج هليبا" التوراتي و"اتحاد منظمات الهيكل" في تنفيذ برنامج تلمودي مركزي داخل الأقصى باقتحامه يوميا، وهو ما ترجمه المستوطنون اليوم باقتحامات واسعة.