بماذا تستغل منظمات "الهيكل" المزعوم عيد "الحانوكاة" العبري؟
الأربعاء 5 كانون الأول 2018 - 9:39 ص 2640 0 المسجد الأقصى، شؤون الاحتلال، أبرز الأخبار |
واصلت عصابات المستوطنين الليلة الماضية وصباح اليوم عربداتها في القدس المحتلة، خاصة بلدتها القديمة، والمسجد الأقصى، أثناء احتفالاتها بما يسمى عيد الأنوار أو "الحانوكاة" العبري.
وكرّرت ما تسمى بـ"منظمات الهيكل" المزعوم تنفيذ مجموعة من الطقوس -بعضها لأول مرة- بالقرب من أبواب الأقصى وعند جداره الغربي، تخللها إشعال شمعدانات وشرب خمور، وإنارة "شمعدان الحانوكاة"على مقربة من عتبات المسجد الأقصى، ومحاولات متكررة لإدخال شمعدانات إلى المسجد لإنارتها داخله.
بالإضافة الى ذلك، استأنفت عصابات المستوطنين اقتحاماتها الاستفزازية للمسجد الأقصى من باب المغاربة بحراسة مشددة من قوات الاحتلال، واستمعت الى شروحات حول أُسطورة الهيكل المزعوم، وسط محاولات متكررة لأداء طقوس وصلوات تلمودية في المسجد، قبل أن تغادر الأقصى من جهة باب الأسباط والمشاركة في فعاليات تلمودية على بوابة المسجد (من الخارج).
وكانت فعاليات جماعات الهيكل المزعوم بدأت نشاطاتها الاستفزازية التهويدية مع دخول "عيد الحانوكاة" يوم الإثنين، وهو العيد الذي يُعدُّ الأكثر ارتباطًا بالهيكل المزعوم، والأكثر خطورة على المسجد الأقصى من ناحية التهويد، وذلك بدعمٍ من أثرياء يهود قدّموا أغذية وحلويات ومشروبات للمستوطنين الذين يُشاركون في الاقتحامات، وباتحادٍ أجمعت عليه منظمات "نساء من أجل الهيكل"، و"طلاب من أجل الهيكل"، وبرنامج "هليبا" التوراتي، و"اتحاد منظمات الهيكل".
يُشار أن مستوطنًا ومستوطنة من النشطاء في جماعة "طلاب من أجل الهيكل" التهويدية، جلبا ألعابا ومأكولات وشمعدانات "الحانوكاة" خلال فترة الاقتحامات المسائية من يوم أمس الثلاثاء، وحاولا إدخالها إلى الأقصى سرًا، وعند فشل المحاولة، أدخلا الطعام إلى الأقصى، والتقطا الصور لتوثيق ذلك.
وقال مراسلنا إن هذه المحاولة والصور تهدف إلى تثبيت القيام بنشاط جديد في الأقصى، كما حدث عندما قام أحد المستوطنين بغناء نشيد كيان الاحتلال "الهتكفاه" داخل الأقصى في "عيد العرش"، ووثق المستوطنون ذلك بالفيديو.
الى ذلك، شارك عدد كبير من المستوطنين و"حاخامات" ليلة أمس، في إضاءة شمعدان "الحانوكاة" على منصة وُضعت ملاصقة لحائط البراق (الجدار الغربي للمسجد الأقصى)، علماً أن مستوطنين أضاؤوا في الليلتين الماضيتين شمعدانًا في باب الحديد (رباط الكرد بحوش الشهابي)، وآخر في باب الأسباط، فيما يُنتظر أن تتكرر هذه الأفعال حتى نهاية العيد العبري الذي سيستمر حتى يوم الاثنين المقبل، وسط توقعاتٍ بمزيد من الإجراءات والمحاولات لتثبيت واقع جديد في الأقصى، وفرض خطوات تهويدية جديدة فيه.