خاص موقع مدينة القدس

خضعت مدينة القدس، منذ ساعات فجر اليوم الخميس، لتأثيرات منخفضٍ جويٍ قاسٍ وبارد جدا؛ تصاحبه زخات من المطر والبرد، وسط رياح سريعة، وتحذيراتٍ من وقوع انهيارات أرضية جديدة خاصة في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك.

وأعرب سكان حي عين الحلوة بسلوان- وهو الأقرب الى الجدار الجنوبي للمسجد الأقصى- عن خشيتهم من أن يؤدي المنخفض الجديد وتبعاته الى انهيارات أرضية أسفل منازلهم ومبانيهم وفي الشارع الرئيسي؛ بسبب الحفريات المتواصلة لجمعيات استيطانية ولمؤسسات تابعة للاحتلال، وتفريغ الأتربة أسفل الشارع والمباني لصالح شق شبكة أنفاقٍ متشعبة تتجه جميعها الى أسفل المسجد الأقصى وباحة البراق المجاورة.

وكانت المنطقة شهدت الأسبوع الفائت انهياراً أرضياً بفعل أحوال الطقس الماطرة، وتسببت-كما كل عام في مثل هذا الموسم- بانهيار سور وتصدعات وتشققات في مباني المواطنين، فيما يُخشى أن تلجأ بلدية الاحتلال في القدس الى إخلاء المزيد من السكان من منازلهم بحجة "الحفاظ على سلامتهم" كما حصل الأسبوع الماضي مع عائلة أبو رميلة المقدسية، وسط تحذيرات من شخصيات ومؤسسات مقدسية متعددة من أن تكون عملية إخلاء المنازل ضمن خطة خبيثة لتفريغ الحي من سكانه وتهويده بالكامل، خاصة أن جمعيات استيطانية، تمكنت في الفترة السابقة، من وضع اليد بطرق متعددة وبإسنادٍ ودعمٍ من سلطات الاحتلال الرسمية، على عدد ليس بالقليل من عقارات ومباني وأراضي المواطنين؛ حوّلتها لاحقا الى بؤرٍ استيطانية، وتسعى بكل الأساليب الملتوية، السيطرة على المزيد من عقارات المواطنين، خدمةً لمخطط خطير قديم جديد يعتبر حي وادي حلوة منطقة مرافق وخدمات الهيكل المزعوم الذي سيقام-حسب تمنياتهم-على أنقاض المسجد الأقصى.